ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن "قرارا سعوديا اتخذ لتقسيم البلد (اليمن)"، وأضافت أن "الفكرة، بالنسبة للرياض، هي أن يكون اليمن إما كله لنا أو فليقسم".

 

وادعت الصحيفة أن هناك اتجاهًا يترافق مع جهود سعودية حثيثة لتحويل الصراع في اليمن إلى اقتتال مذهبي شافعي ــ زيدي. 

 

ويرى مراقبون أن رأي الصحيفة يعكس ضيق إيران من التحركات السعودية الأخيرة في المنطقة. وقد ظهر هذا أيضًا في أحدث تصريحات لعبد الملك الحوثي زعيم حركة "أنصار الله"، حين هاجم السعودية بشكل علني.

 

يذكر أن عودة السفراء الخليجيين والغربيين إلى اليمن وممارسة عملهم من عدن، المقر الجديد للرئيس اليمني عبدربه هادي، وضع الحوثيين حلفاء إيران، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء وتحكموا بمفاصل الدولة الرئيسية هناك، في عزلة دولية.

 

وزعمت "الأخبار" أن الضغوط التي مورست على أحزاب اللقاء المشترك (التجمع اليمني للإصلاح والاشتراكي اليمني والوحدوي الناصري واتحاد القوى الشعبية- ورؤساؤها جميعهم شافعيون)، لمقاطعة الحوار مع الحوثيين، ليس سوى أحد تجليات هذا التوجه الذي يرمي إلى "عزل الزيود".

 

 وقالت إن "توزيع العطايا على الوفود اليمنية، الحزبية والعشائرية، التي تتدفق على الرياض، بطلب من هذه الأخيرة، معطى إضافي. وتأكيد المصادر استقبال مطار عدن يوميًا لأربع طائرات تنقل مقاتلين تكفيريين من كل أنحاء العالم، يكمل الصورة".