ومنذ هذا التاريخ وسليمان الراجحي يحقق نجاحات كبيرة كونت معه ثروة عملاقة ما بين مشاريع تجارية وعقارات وأملاك متنوعة.

إلا أن سليمان الراجحي تخلص من هذه الأموال قبل نحو خمس سنوات، حيث وزعها بين الأبناء، وأوقف مشاريع كبيرة، من بينها دواجن الوطنية والوطنية للروبيان والوطنية الزراعية ومشاريع أخرى.

في حين قال سليمان الراجحي اليوم لـ"العربية" إنه منذ خمس سنوات والتي وزع فيها ماله، لا يوجد أسعد منه، وإنه لم يندم للحظة واحدة على توزيعها ووقفها، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يعمل لصالح الوقف وينميه ويطوره، وقال ضاحكا سأنمي الوقف وأنافس أبنائي في تطويره.

وكان الراجحي الذي يعمل أكثر من 18 ساعة في اليوم في السابق قد خفف ساعات الدوام وهو يخطو نحو التسعين عاما في الوقت الحالي، وقال اليوم أنا أوجه فقط وأتابع وأضع بعض الملاحظات.

بينما يقول ابنه الدكتور محمد الراجحي، الرئيس التنفيذي لدواجن الوطنية، إن اجتماعات سليمان الراجحي في السادسة صباحا.

من جانبه، أطلع الدكتور محمد الراجحي مجموعة من أعضاء شركة أميركية على متحف خاص يضم أول صندوق خشبي استخدمه سليمان الراجحي في الصرافة في مكة قبل نحو 70 عاما مع شقيقه الأكبر صالح الراجحي في ذلك الوقت.

ويحوي المتحف العديد من القطع التي استخدمها الراجحي في بناء شركاته، خصوصا مصرف الراجحي، أحد أكبر الاستثمارات التي أسسها سليمان الراجحي.
 

سليمان الراجحي الذي عاش فقيرا في بداية حياته عاد اليوم ليعيش فقيرا أيضا بمحض إرادته واختياره.