النائب الحميري يكشف عن مفاجأت جديدة حول زيارة وفد تعز لرئيس الجمهورية بعدن

قد يعجبك أيضا :

�اصيل جديدة حول زيارة وفد تعز للرئيس الجمهورية قال الشيخ والنائب البرلماني محمد مقبل الحميري أنه وفي صباحية يوم الثلاثاء الماضي قام وفد رسمي وشعبي من تعز بالنزول الى عدن لزيارة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ، شمل الوفد مسئولين تنفيذيين بالمحافظة وكيل المحافظة ومدراء عموم ، وايضاً من السلطة المحلية على مستوى المحافظة وأمناء عموم المديريات ، ومن اعضاء مجلسي النواب والشورى ، ومن مشايخ وأكاديميين ، ومن شباب ومنظمات مجتمع مدني ، فقد كان الموكب بحجم محافظة تعز .

يتابع الحميري : انطلقنا في الصباح الباكر مررنا على النقاط العسكرية مع مرافقينا المسلحين ، تعاملت معنا النقاط العسكرية بمنتهى الذوق والاحترام ، وكان لديهم بلاغ مسبق بقدومنا ، والنقطة التي لم يصلها البلاغ كان مسئولها يبلغ فيصله التوجيه بتسهيل مرورنا ، طوال الطريق لم نجد نقاط لمليشيات او أعلام شطرية مرفوعة على اي نقطة ، بعكس نزولنا السابق قبل عدة أسابيع اثناء ما كان الرئيس هادي في الإقامة الجبرية بصنعاء ، بتلك الفترة نزلنا وفد من تعز والتقينا بوفود من معظم المحافظات كما التقينا بالأخ محافظ عدن وأصدرنا بيان في حينه رفضا للانقلاب وتأييدا لشرعية هادي ، في تلك النزلة كنا نجد بعد كل نقطة عسكرية نقطة اخرى للمليشيات المسلحة رافعة العلم التشطيري ، وهذا مالم نجده في هذه النزلة ابداً .

يضيف الحميري : حوالي الساعة العاشرة صباحا وصلنا الى المعاشيق مكان القصر الرئاسي ، وفتحت لنا الحراسات دون تفتيش حتى وصلنا النقطة الاخيرة مقابل قاعة فلسطين ، استقبلونا بكل احترام ، وكان لديهم كشف بأسماء الوفد استعرضوه وعلى ضوءه تم دخول الوفد مع سياراتهم ووضعت السيارات بالحوش ، ومن ثم تم تفشيش اعضاء الوفد للتأكد من عدم أصطحابنا لأي سلاح او هاتف واستقلينا باصات معدة لنقلنا الى القاعة المهيئة للقائنا بالرئيس .

في الساعة ١١ صباح نفس اليوم حضر إلينا الاخ الرئيس وطلب منا ان نبدأ بالحديث ، وكنا قد اتفقنا مسبقا على المتحدثين ، تم الحديث من قبلنا بصراحة ووضوح وبهم وطني بعيدا عن اي مزايدات او تصعيد او استهداف لاحد ، وكان هم الوطن حاضرا في كل عبارة تصدر منا ، بدأناه بتهنئته بسلامة الوصول ، وتناولنا كل الجوانب والهموم وللأمانة والتاريخ فقد كان صدر الاخ الرئيس رحبا ويستمع باهتمام وتفاعل ، وبعد ان أنهينا كلامنا ، تحدث الاخ رئيس الجمهورية حديثاً مفصلا واضعا النقاط على الحروف بما تم وما يجب ان يتم مستقبلا ، كان خطابا من القلب يحمل المشروع الوطني الشامل وهم كل مناطق اليمن بدون استثناء ، شعرنا بصدق مشاعره ، وتوجهه الوطني الصادق ، وبعد انتهاء اللقاء أراد الرئيس ان يكرم الوفد بدفع تكاليف الغداء ، فكان رد الجميع بالشكر له وأننا في هذا الضرف نريد من الجميع المحافظة على الوطن ومستعدين للتضحية بما نملك ، واعتذرنا عن استلام ذلك ، خرجنا جميعا بانطباع طيب وتبددت كثر من الشائعات التي كانانت عالقة في رؤوسنا .

يضيف الحميري : اقول ذلك ويجب ان لا يفهم أني اريد القول ان كل شئ على مايرام وان الأمور مستقرة تماماً ، فهذا الكلام لا يقوله عاقل ، فوضع بلادنا في خطر سواء في صنعاء او عدن او اي محافظة اخرى ، ولكن وجدنا صدق التوجه ، مع ضرورة ان يدعم هذا التوجه من قبل كل شرفاء الوطن بكل مكوناتهم أحزابا ومنظمات وشخصيات اجتماعية ، وأتمنى على هذه الاحزاب والمكونات ان تكثف زياراتها للأخ الرئيس ولكل من يهمه امر الوطن ، وان يكونوا صادقين في نصحهم وتوجهاتهم وان ننحاز جميعا للوطن لا للاشخاص .

كما أتمنى على القيادات الوطنية من كل الاتجاهات ان يزوروا قياداتهم العليا يتدارسون معهم وضع الوطن يقدمون لهم النصح والمشورة وفق ما يجب ان يقولوه لهم لا وفق هوى انفسهم وما يحبون ان يسمعوه ، وان يقدموا الهم الوطني على كل المصالح الحزبية والفئوية ، وان يكون الانحياز للوطن لا للاشخاص ، فمثل هؤلاء الوطنيين الصادقين جميل ان يذهبوا للرئيس السابق ويكاشفوه ويقدموا رؤاهم ونصائحهم بما يملي عليهم واجبهم الوطني ، وأنصار الاخ عبدالملك الحوثي جميل ان يذهبوا لزيارته ويطرحون له آرائهم ووجهة نظهم الوطنية التي تحفظ الوطن وتفيد الجماعة وتجعلها ضمن مكونات الوطن ، لا المتفرد فيه ، فمثل هذه المواقف يمليها الواجب والضمير والمسئولية امام الله اولا وامام التاريخ ثانياً ، وخاصة في هذا الضرف الخطير الذي تمر به بلادنا ، فجميعنا على سفينة واحدة ، ومالم نحافظ عليها فلن ينجو احد منا من الغرق .

اسأل الله ان يحفظ بلادنا ويوحد كلمتنا على الخير والصلاح.
الشيخ / محمد مقبل الحميري
*المصدر / يمن فويس للأنباء

الخبر التالي : الصندوق الأسود يروي تفاصيل الإفراج عنه ويكشف اسرار معتقلات الحوثي