الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
رئيس حركة «رفض»: الميليشيا الحوثية تبطش بنا.. والأحزاب في حالة شلل وتحالف صالح مع الحوثي دمر اليمن
مقترحات من

رئيس حركة «رفض»: الميليشيا الحوثية تبطش بنا.. والأحزاب في حالة شلل وتحالف صالح مع الحوثي دمر اليمن

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

في الساحة اليمنية عدد من القوى التي ترفض حكم ميليشيات الحوثيين للبلاد وسيطرتها على مقاليد السلطة، ومنها حركة «رفض» التي تأسست في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، إلا أن الميليشيات الحوثية لاحقت مؤسسي وقادة الحركة الشبابية الرافضة للانقلاب ونكلت بهم واعتقلت الكثير منهم وزجت بهم في السجون. وبين هؤلاء، شادي خصروف، أستاذ العلوم السياسية المساعد في جامعة صنعاء، وهو ناشط سياسي وشبابي بارز يرأس حركة «رفض» بصنعاء، والذي يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب وجود الحركات الرافضة للحوثيين، ويتطرق الحديث معه إلى جملة من القضايا الراهنة، فإلى نص الحوار:
 
* هل جاءت حركة «رفض» كردة فعل على ما شهده اليمن من تطورات؟
 
- لو عدنا إلى الوراء قليلا لتبين أنه ما إن بدأت ميليشيات العنف الطائفية المسلحة المتحالفة مع عصابة صالح في محاولات اجتياح عمران وهمدان وبني مطر والحيمة (خط صنعاء الحديدة) وبعدها كافة مداخل العاصمة، حتى كان واضحا لدينا أننا بصدد حصار للعاصمة صنعاء يشبه حصار السبعين يوما تمهيدا لإسقاطها، فسارعنا إلى الدعوة لإنشاء التكتل الوطني للدفاع عن الجمهورية.
 
* ولكن صنعاء سقطت في أيدي الحوثيين؟
 
- لنقل إن صنعاء سلمت بمؤامرة واتفاق بين قوى الثورة المضادة، وأتفق معكم أننا كباقي أبناء شعبنا وسائر القوى الوطنية أصبنا بصدمة كبرى، ولكننا سرعان ما استوعبنا الموقف وبدأنا في تنفيذ مظاهرات تحت شعار: «لا للميليشيات».
 
* هل نستطيع القول اليوم إن الحوثيين وحلفاءهم قد نجحوا في إخماد حركة الشارع ومن ضمنها حركتكم.. وكيف؟
 
- لا بد من التأكيد أن سياسة القبضة الأمنية واستخدام العنف المفرط والإرهاب الإعلامي للقضاء على الاحتجاجات الشبابية الشعبية هي أساليب بالية مجربة سقطت وثبت أنها إذا استخدمت ضد الشباب بالذات لا تأتي إلا بنتائج عكسية، ولكن ما نمر به اليوم هو وضع آخر، حيث طغت أصوات المدافع والصواريخ والانفجارات والدمار والقتل والتشرد وتعاظمت حركة النزوح من العاصمة وانتشرت رائحة البارود والدماء في كل مكان وطغت على المشهد الوطني، مما أدى إلى تأجيل الخيارات المدنية وحركة الاحتجاجات قليلا.
 
* ما هي أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الناشطون ضد تحالف الحوثي - صالح؟
 
- أبرز الانتهاكات تتمثل في الاختطاف والتعذيب بوسائل وحشية وصل بعضها حتى الموت كما في حالة الشهيد صالح البشري وانتزاع اعترافات مزيفة والملاحقة والتجسس على البيوت والمكالمات ومحاصرة ومداهمة المنازل وتشريد المواطنين، لا سيما الناشطين منهم، وتوقيف مرتباتهم وتهديد أسرهم وترهيبهم بإقامة الدعاوى بالجرائم الكبرى وهكذا، وربما هي فرصة لنا للترتيب لحالة أكبر شعبية كاسحة في الوقت المناسب.. ونحن بإذن الله نعد بهذا ولدينا قيادات رائعة متفانية تشتغل على هذا.
 
* ما هو دور الأحزاب السياسية في كل هذا؟
 
- أعتقد أن الأحزاب أصبحت في حالة شلل في ظل حالة القمع والعنف المفرط ضدها وبحيث باتت، مؤقتا، غير قادرة ولا مؤهلة لمواجهة أدوات الانقلاب العنيفة وتحريك الشارع وقيادة ثورته وأفضل طريقة هي ألا تحاول أن تتصدر المشهد وإنما تلتحق بالثورة وتسير خلف الشباب بصدق حتى إسقاط الانقلاب وحينها ستكون هي أكبر مستفيد من عودة الحياة السياسية التي يمكن للأدوات الحزبية أن تعمل ضمن شروطها.
 
* ورد اسم خصروف ضمن قائمة للحوثيين عبر القضاء بتهمة «الخيانة العظمى».. ما تعليقكم؟
 
- أعتقد أن هذا من أساليب الإرهاب التسلطي العصابي حين يتلبس بلباس وأدوات الدولة المغتصبة ومن وسائل التحريض وهدر دماء المعارضين وتخويف الناس من مخالفته وتكريس حالة تشريد وملاحقة الناشطين، ولكني في الحقيقة موقن أن هذه الحركة الغبية منهم ستخدمنا أكثر وستعزز من احتقان الشارع وتحفز للثورة، وسواء كنت أنا المقصود كرئيس لحركة «رفض» التي تقود الاحتجاجات أو والدي العميد المناضل محسن خصروف قائد الرأي البارز أو كلينا، فإن هذا لا يغير في مواقفنا شيئا وهذه اللائحة برمتها هي من المحاولات البائسة التي تشبه الرفسات الأخيرة للطريدة المصابة في مقتل.
 
* يصور الحوثيون وصالح ما يجري على أنه عدوان خارجي على اليمن.. فما هو موقفكم من «عاصفة الحزم» رؤيتهم للحل؟
 
- في ما يتعلق بموقفنا مما يجري فقد كنا واضحين في الحركة من أول يوم حيث أعربنا عن حالة القلق جراء هذه التطورات الأخيرة وأكدنا على ثباتنا عن مواقفنا القوية والحاسمة ضد الانقلاب على الدولة وضد سحق العملية السياسية والدوس على مخرجات الحوار وضد لغة العنف والسلاح وضد سيطرة الميليشيات الحوثية المسلحة المتحالفة مع صالح وضد التدخلات الإيرانية السافرة وأي تدخل خارجي، وفي كل هذا فقد انطلقنا من قاعدة تحميل تحالف (الحوثي - صالح) المسؤولية الكاملة لما وصلت إليه البلاد من انهيار كامل لمفهوم وواقع السيادة الوطنية واستباحة وتدمير لكل مقدرات الشعب المنهوبة من معسكرات وقواعد ومطارات وطائرات ومخازن أسلحة، ونؤكد مجددا على استمرار مطالباتنا بعودة الدولة الشرعية ودعمها ومراقبة أدائها لتكون قادرة على القيام بمسؤولياتها تجاه شعبها والحفاظ عليه وعلى مصالحه الوطنية والتصدي للخارجين والمتآمرين على النظام والقانون الذين فضحوا وسقطوا في عيون الشعب.
 
* كيف تنظرون إلى إمكانية إيجاد حلول للأزمة الراهنة؟
 
- نحن نقول إن الوقت لم يفت بعد، وإن هذه هي لحظة القرارات الصعبة، ونطالبهم بأن ينحنوا أمام شعبهم ويعتذروا عن جرائمهم من دون مواربة وأن يقولوا بشجاعة إنهم أخطأوا حين لجأوا للعنف واجتياح المدن والمؤسسات وحين لجأوا للقتل والقمع والاختطافات والتفجيرات والملاحقة ومحاصرة المنازل والتجسس على الاتصالات والتنكيل بالمعارضين وبالشباب السلميين.
 
* هل تعتقد أن ذلك ممكن؟
 
- هذا هو المنطق السياسي، ويجب أن يعلموا أنهم هم من تجاوز كل منطق سياسي وقانوني وأخلاقي حين اعتمدوا أدوات العنف الخام سبيلا للوصول إلى السلطة وأسقطوا المدن وحين سجنوا حكومة بأكملها ورئيس دولة منتخب قدم لهم كل التنازلات، وذلك من أجل الاستقرار ومنحهم فوق ما يستحقون، وهو ما زاد من جشعهم وأعماهم عن الخيارات الوطنية وكرس عندهم غرور القوة، وهو ما ثبت بالسلوك العملي العدواني الذي ينافي الحد الأدنى من منطق الشراكة الذي لطالما ارتفعت عقيرة سيدهم وهو يطالب بها فرأينا احتلال المدن واجتياح تعز المسالمة الآمنة والشروع في اجتياح الجنوب ودخول عدن بمؤامرة خسيسة كما جرت عادتهم.
 
* هل قدمتم طلبات محددة وواضحة يمكن تنفيذها وقيامها؟
 
- بالتأكيد.. لقد طالبنا أن يعيدوا النظر في خطابهم ومفرداتهم السياسية وأن يكفوا عن المضي في خطابات التخوين المستهلكة الممجوجة وأن يطبقوا القرارات الدولية وأن يكفوا عن المضي في احتلال القنوات الفضائية ونهبها ومصادرة الصحف وإغلاق المواقع والقتل والتهديد وما شابه وأن يتبنوا إعلانا عاجلا عن جدول زمني محدد ودقيق وسريع للانسحاب من المدن، وأن يطلقوا كل المختطفين فورا،، وأن يعيدوا كل ما نهبوه من أموال وأسلحة وأن يقدموا اعتذارا علنيا إلى الشعب اليمني عن كل الانتهاكات التي قاموا بها ضده وأن يحاولوا المشاركة في بناء المستقبل والوطن الذي يتسع لنا ولهم عبر العمل السياسي والسلمي كخيار وحيد.
 
* ما هو موقفكم من الدور الإقليمي والدولي في الملف اليمني؟
 
- نحن أكدنا ونؤكد دوما على تبنينا فكرة أن يكون الحل يمنيا خالصا، ولكن تعنت تحالف الحوثي - عفاش هو من يستدعي الدور الإقليمي والدولي دوما، وجميعنا يعرف أنهم هم أكبر عقبة في وجه الحل الوطني ولهذا قلنا لهم منذ بداية «عاصفة الحزم» الكرة في ملعبكم أيها المتحالفون ضد شعبهم.

الخبر التالي : طيران التحالف يقصف مواقع للحوثيين شرقي ووسط ‏اليمن

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من