الجمعة ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٤ مساءً
فاينانشيال تايمز: شعار«الموت لأمريكا»يخفت في طهران والسعودية قد تصبح«الشيطان الأكبر»!
مقترحات من

فاينانشيال تايمز: شعار«الموت لأمريكا»يخفت في طهران والسعودية قد تصبح«الشيطان الأكبر»!

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

تماما «الشيطان الأكبر»، فعل الأقل لم تحن اللحظة لذلك. ولكنه ربما عدو يمكن للشعب والنظام الإيراني أن يتوحدوا ضده.

وفي الوقت الذي أصبحت فيه الحكومة الإسلامية قريبة من توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة والقوى الأخرى، فإن الشعار التقليدي «الموت لأمريكا» يفقد بريقه، ولكن البغض للسعودية يكتسب جاذبية وأنصارا.

ورغم أن هذا يحدث عن طريق الصدفة وليس مرتبا له، ونابع من المواجهة في اليمن بين وكلاء الإيرانيين والسعوديين هناك، إلا أنه مناسب جدا لحكام إيران. فلم يتعلم الإيرانيون أبدا أن يبغضوا الولايات المتحدة رغم جهود حكامهم الكبيرة بإثارة امتعاضهم. ولن يكون سهلا عليهم إقناع الإيرانيين بمؤامرة أمريكية مخادعة حال تم توقيع الاتفاق.

وعندما يتعلق الأمر بالسعودية فإن الإيرانيين سعداء بسحق جيرانهم السنة. فالعداء الفارسي العربي يعود إلى قرون، مقارنة بالعداء الأمريكي الإيراني، الذي لا يبلغ عمره سوى بضعة عقود. لقد أخبرني محلل سياسي بأن «الشعب الإيراني يحب أمريكا، وأن السعودية هي البلد الوحيد الذي يكرهه الكل»، وأضاف إنه «إن لم تكن المملكة العربية السعودية هي الشيطان الأكبر، فذلك لأنها ليست من الأهمية بمكان».

ومن خلال لقاءاتي في إيران تعرضت لمواقف غير مناسبة، حيث يقوم بعضهم بإطلاق سيل من التعليقات التي تحط من قيمة العرب، ومن ثم يكتشفون أنني جئت من لبنان، وعندها يؤكدون لي أن الإيرانيين يحبون اللبنانيين، ولكنهم لا يحبون دول الخليج. وتمتلك إيران في لبنان حزب الله، وكيلها الذي لا يقدر بثمن.

سمعت سبابا للقادة السعوديين يصفهم بأنهم أطفال غير ناضجين، يقومون بضرب إخوانهم المسلمين في اليمن، وأنهم يمدون أيديهم للتعاون مع الجهاديين الإرهابيين في سوريا والعراق.

ومن الصعب أن تقنع أحدا منهم أن «تنظيم الدولة» في العراق والشام ليس من صنيع السعودية، وهو الذي يهددها وربما أكثر من تهديده لإيران. كما أن فكرة رفض السعودية لتدخل الإيرانيين في شؤون الدول العربية تقابل بالتشكيك.

ويقول المسؤولون الإيرانيون إن اللغة المشتركة، وهي اللغة العربية،لا تعطي بلدا الحق بفرض سلطته على بلد آخر.

ويشبه المزاج المعادي للسعودية ما ساد إيران أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات من القرن الماضي.

ويخبرني السياسيون في طهران أن المزاج المعادي للسعودية يذكرهم بالثمانينيات من القرن الماضي أثناء حرب إيران مع العراق، وفي أثناء دعم الدول العربية الرئيس العراقي السابق «صدام حسين» ضد رغبة النظام الإسلامي تصدير الثورة.

وقال مؤسس الجمهورية الإسلامية «آية الله روح الله الخميني» في عام 1988: «حتى لو سامحنا صدام فلن نغفر ذنوب آل سعود». ولم تتحسن العلاقات بين البلدين أبدا، مع أنها أصبحت ودية أكثر بعد وفاة «الخميني» عام 1989.

ولكن الألم متساوي وعميق ويقابله لاعقلانية في الجانب الآخر، ففي دول الخليج فإن الرأي العام مشبع بالمشاعر المعادية لإيران، والمتأثرة بالروايات والحكايا المعادية للشيعة.

وفي الإعلام الذي تتزايد نزعته الشوفينية يتم الاحتفال بالحملة التي تقودها السعودية في اليمن للإطاحة بالمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وينظر إليها على أنها تحدي لخطط إيران التوسعية.

وفي طهران أدى تدخل السعودية العسكري إلى وقف تأثير إيران في العالم العربي لإثارة أعصاب القادة الإيرانيين، ودفع بحملة معادية للرياض، وفي الوقت ذاته ينظر القادة الإيرانيون للحملة العسكرية في اليمن نظرة احتقار، ويعدونها فاشلة؛ لأنها لم تضعف الحوثيين بعد ولم تحقق أهدافا من تلك التي أعلنت لها.

ويأتي الموقف الإيراني من اليمن رغم أن هذا البلد ليس مهما بالقدر الذي تمثله سوريا للاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، ورغم تأثير اليمن على السرد الإيراني المعادي للسعودية، فالقضية اليمنية تظل محدودة الأهمية استراتيجيا للجمهورية الإسلامية، وما يثير القلق هو الخطط السعودية في سوريا.

وبقيادة الرياض، دعمت الدول العربية المسلحين السوريين، فيما استثمرت إيران وحزب الله بشكل كبير في نظام «بشار الأسد».

ويقول شخص مقرب من النظام: «أجبرتنا القضية اليمنية نحن وحزب الله على أن نكون أكثر حذرا. ونعرف أن السعودية ستصعد في سوريا بعد الانتهاء من اليمن. سوريا ولبنان تعدان من خطوط إيران الحمراء».

وربما كانت أكبر مفارقة ما سمعته في إيران من أن طهران تنظر لواشنطن كأداة قد تساعد في تضييق هوة الفجوة المتزايدة مع السعودية.

وقال شخص مقرب من النظام: «وجدنا بإمكاننا الجلوس على الطاولة مع الأمريكيين ونثق ببعضنا البعض، ولأول مرة منذ الثورة الإسلامية. أما السعوديون فلن يتحدثوا معنا، ويمكن أن يؤدي الأمريكيون دور الوسيط».

وفي النهاية أصبح التفريق بين الصديق والعدو في الشرق الأوسط أمرًا بالغ الإرباك.

المصدر | فاينانشيال تايمز

الخبر التالي : انفجارات عنيفة تهز جنوب العاصمة صنعاء جراء عشرات الغارات الجوية لقوات التحالف (المواقع المستهدفة)

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من