وذكر برنامج الأغذية العالمي أن الهدنة الإنسانية الأخيرة في اليمن لم تكن كافية للوصول إلى جميع المحتاجين للمواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى.

وقد تمكن برنامج الأغذية العالمي من إرسال المساعدات الغذائية لأكثر من 400 ألف شخص خلال فترة الهدنة الإنسانية في اليمن، ولكن هذا العدد يمثل نصف العدد الذي كان البرنامج يأمل في الوصول إليه. وقد أدى استمرار القتال والقصف إلى عدم إرسال الشاحنات إلى النقاط الساخنة.

وكان برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدات كل شهر للملايين من المستضعفين في اليمن، ولكن منذ 15 إبريل/نيسان، قام البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية الطارئة لأكثر من 1.7 مليون شخص يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في الأجزاء الأكثر تضررا من البلاد، ويمثل النساء والأطفال دون سن الخامسة ثلث هذا العدد.

وقالت المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بورنيما كاشياب، «لقد شرد هذا الصراع الكثير من الناس، وأدى الحصار المفروض على البضائع التجارية وللمواد الغذائية والوقود إلى تعطيل الأسواق المحلية، وأصبحت المواد الغذائية والوقود نادرة جدا في البلاد»، مشيرة إلى انه قبل بدء الصراع، كان هناك بالفعل أكثر من 10 ملايين شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، ومع هذا الحصار، فإن الأرقام قد ارتفعت بالتأكيد.

وقال البرنامج إن ناقلي الشاحنات يخافون من الذهاب إلى بعض المناطق التي هي بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والتي لا يمكن الوصول إليها.