الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٢ صباحاً
لماذا يخشى علي عبد الله صالح من الدكتور عبد الكريم الإرياني ؟
مقترحات من

لماذا يخشى علي عبد الله صالح من الدكتور عبد الكريم الإرياني ؟

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�افتاً أن يفرد الرئيس السابق علي عبد الله صالح تصريحا خاصاً لمدح وملاطفة الدكتور عبد الكريم الإرياني، الأمين العام السابق لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، في الوقت الذي كان معظم قيادات حزب المؤتمر الشعبي قد أعلنت تأييدها "عاصفة الحزم" ووقوفها إلى جانب شرعية عبد ربه منصور هادي، بالتزامن مع استمرار ضربات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الموجعة للمواقع العسكرية والأهداف والمصالح التابعة لصالح في كل محافظات الجمهورية.
 
وحده الدكتور الإرياني، لم يتمكن صالح من ترويضه إلى الدرجة التي يريدها، فبالرغم من أنه رافق صالح ربما منذ تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وحتى أواخر العام 2014، إلا أنه ظل يحافظ على مسافة بينه وبين الرئيس السابق، وفّرت له هامشا كبيرا من الحرية، والاقتناع، والنقد والقبول.
 
كان الإرياني من أوائل المبشرين بمخاطر اندلاع ثورة شعبية، قبيل اندلاعها حقيقةً في 2011م، فضلا عن كونه أول القيادات المؤتمرية التي عبرت عن امتعاضها من سياسات صالح، خلال السنوات القليلة التي سبقت ثورة فبراير الشبابية.
 
ويعتبر الإرياني من أدهى السياسيين، وأكثرهم حنكة وحكمة، فضلا عن كونه من أكثر قيادات المؤتمر الشعبي العام نجاحا، وذكاءً ومقدرة على التعامل مع مختلف المعطيات والأطراف السياسية.
 
أيّد عبد الكريم الإرياني التحول السلمي في اليمن، بعد تأكده أن صالح يتجه نحو توريث الحكم، بما يعنيه ذلك من نتائج كارثية قد ترتد على وحدة اليمن ومكتسبات البلاد السيادية.
 
وظل الإرياني متمسكا بطرق ومراحل التحول السياسي، وفي المقدمة نتائج ومخرجات الحوار الوطني، وهو ما لم يعجب علي عبد الله صالح، أي أن الإرياني لم ينخرط في مشروع الانقلاب على المرحلة الإنتقالية، بل وأعلن رفضه المطلق، والمعلن لذلك الإنقلاب الذي كان ينفذه صالح والحوثيين.
 
وبعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وانتقالهم للمرحلة الأخيرة من الإنقلاب، كان الإرياني القيادي المؤتمري الوحيد (من القيادات الشمالية) الذي أعلن الوقوف إلى جانب الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، بل وأعلن موقفه الرافض للإنقلاب الحوثي، متحدثاً أكثر من مرة عن وجود تحالف غير شرعي وغير وطني بين حزب المؤتمر جناح علي عبد الله صالح، وبين جماعة الحوثي، وهو ما دفع صالح تحت تأثير نشوة الانتصار الذي حققه الحوثيون وقواته على الأرض إلى فصل الدكتور الإرياني من منصبه وعضويته التنظيمية في حزب المؤتمر.
 
غادر الإرياني اليمن، وصالح يعلم جيداً قيمة هذا الرجل، وما يحمله من معرفة ودراية بسراديب وأسرار صالح، حتى أنه لمّا تأكد نبأ مغادرة الإرياني خارج اليمن، توجه مسلحون يحملون شعارات الحوثي، إلى منزله، وأول ما سعوا وراءه هو البحث عن مذكراته وأوراقه الهامة،  وذلك خشية خروجها خارج اليمن، لكن الأوان كان قد فات.
 
فبحسب مصادر مقربة من الدكتور عبد الكريم الإرياني، فإنه لحظة اقتحام الحوثيين لمنزله في صنعاء، أكثر شيء ركزوا عليه بقوة، هو أوراق الرجل ومذكراته، إلا أن الرجل كان قد حملها قبل ذلك وأخذها معه خارج اليمن.
 
المصدر ، أفاد بأن الدكتور الإرياني كان يدون كل شيء وكل أمر في مذكرات، كبيرا أو صغيراً، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالشأن السياسي والوطني، ما يعني أن الرجل يمتلك ثروة ضخمة من المعلومات التي قد يكون فيها ما لا يعجب علي عبد الله صالح.
 
لذلك كله، يخشى علي عبد الله صالح من الإرياني أكثر من أي قيادي أو سياسي مؤتمري آخر يتواجد حاليا في المملكة العربية السعودية، حتى أكثر من عبد ربه منصور هادي نفسه، الذي ظل مرافقا لصالح منذ عام 96 وحتى تعيينه رئيسا انتقاليا.
 
ولهذا رأينا علي عبد الله صالح يلاطف الدكتور عبد الكريم الإرياني، في منشور نشره على صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك" قبل أكثر من أسبوعين، مادحاً إياه، ومؤكداً أنه هامة وطنية، وأن أي مساس به هو مساء للمؤتمر الشعبي العام.
 
والمفارقة العجيبة أن هذه التصريح الذي اعتبره البعض "مغازلة" من صالح تجاه الدكتور الإرياني، جاء في الوقت الذي كان معظم قيادات المؤتمر الشعبي العام قد توجهوا إلى السعودية، وأعلنوا تأييدهم المطلق لـ"عاصفة الحزم" ورفضهم لـ"إنقلاب" الحوثيون وصالح على الشرعية الدستورية.
 
البعض فسّر ذلك بأن الدكتور عبد الكريم الإرياني، هو الشخصية السياسية والقيادية الوحيدة التي ذهبت إلى المملكة العربية السعودية بغير رضا صالح، وبغير موافقته، في الوقت الذي كان ذهاب الآخرين نوعا من المراوغة والمساومة السياسية، كونهم من القيادات التي شاركت حتى اللحظة الأخيرة في صياغة مسرحية الانقلاب بالتحالف مع الحوثي.

الخبر التالي : سلاح الجو الأمريكي يرغم طائرة فرنسية على الهبوط قرب نيويورك لأسباب أمنية

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من