وعد قائد المقاومة الشعبية في تعز، الشيخ حمود المخلافي، المواطنين اليمنيين بأن يسمعوا أخبارا سارة عن المقاومة في القريب العاجل، ودعا قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمساندة الشرعية في اليمن، إلى تكثيف الضربات ضد ميليشيات الحوثي وصالح في مدن تعز وأب وإقليم الجند، مثلما حدث في صعدة، متعهدا بأنه "بعد هذه الضربات فإن شباب المقاومة سيقضون على الانقلابيين خلال 72 ساعة".
وقال المخلافي في حوار مع "الوطن"، إن ظهور ابنته بجواره تحمل السلاح في إحدى الساحات بمحافظة تعز، يمثل دليلا على شجاعة المرأة اليمنية في مواجهة المتمردين، ويعطي درسا لبعض المتخاذلين عن المواجهة، مشيرا إلى نجاح المقاومة في قتل العديد من قادة التمرد في تعز، بينهم عناصر إيرانية والحصول على جوازات سفر وعملات فارسية، فضلا عن أسر المئات من ميليشيات الحوثي وصالح واغتنام أسلحتهم.. فإلى تفاصيل الحوار:
ماذا عن طبيعة الاعتداءات التي يمارسها الحوثيون في تعز حاليا؟
الحوثيون وصالح وأنصارهم يمارسون الاغتيالات اليومية، والقصف العشوائي على المدنيين والمنازل، وقتل الأطفال والكبار والمرضى، فضلا عن مصادرة الحريات، فنحن نواجه الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري وجميع العسكر السابقين الذين يتبعون لصالح.
هل لاحظتم وجود عناصر إيرانية أثناء المواجهات؟
نحن نواجه إيران بالدرجة الأولى، وقد قتلنا عددا من الإيرانيين أثناء المواجهات وحصلنا على جوازات سفر وعملات فارسية، وهذه التطورات تؤكد أن إيران متورطة بدرجة كبيرة في مساعدة المتمردين الحوثيين.
كيف ترون دور المقاومة التي تقودونها لمواجهة كل هذه الميليشيات؟
يمكن القول إن المقاومة حاليا في أوج ذروتها وعنفوان حماسها، وتقدمنا في عدة اتجاهات، وباتت ثلاثة أرباع تعز تحت سيطرتنا الآن.
كم عدد القتلى والأسرى الحوثيين الذين تمكنتم منهم؟
العدد كبير جدا، وشمل قتل بعض قادة التمرد، الذين تمكنا من إسقاطهم، كما تم أسر أكثر من 400 حوثي ومجموعة من الحرس الجمهوري كانوا في جبهات القتال، فضلا عن ذلك فقد اغتنمت المقاومة عددا كبيرا من المدرعات والدبابات التابعة لميليشيات صالح والحوثي.
تناقلت مواقع متعددة صورا لكم وبجواركم فتاة، يقال إنها ابنتكم، ما صحة ذلك؟
نعم هي ابنتي التي عبرت عن شجاعة المرأة اليمنية في التصدي للميليشات المتمردة، كما أنها أعطت درسا لبعض المتخاذلين والمنبطحين عن مواجهة التمرد.
استشهد ابنكم الدكتور أسامة المخلافي أثناء المواجهات.. من قتله؟
قتل ابني من قبل المتمردين الذين باعوا بلادهم.
ما صحة ما يشاع من أنكم تعهدتم بأن رأسي صالح والحوثي سيكونان ثأرا لابنكم؟
لم أتكلم بمثل هذا الحديث، وكل شباب المقاومة هم أبنائي، جميعا دون استثناء، والله يشهد على ذلك فهمنا واحد ومشترك.
الرئيس عبدربه منصور هادي أجرى اتصالا هاتفيا بكم، فما فحوى الاتصال؟
تعزية في وفاة ابني الدكتور أسامة، وسؤال عن الأحوال والأوضاع في تعز.
طالبكم بعض الأوفياء بعدم الظهور، خوفا من اغتيالكم، كيف تردون على ذلك؟
أبدا أتواجد في الميدان باستمرار، وبإذن الله سأبقى في مقدمة الركب، في تعز وإقليم النجد، وسأتقدم شبابنا، وستسمعون أخبارا سارة قريبا.
كيف ترون تعاون ألوية الجيش الموالية للشرعية معكم؟
هناك ضباط وأفراد وسرايا مستعدون للذود عن حياض وطنهم، وهناك أعداد كبيرة منهم، يأتون إلينا بغرض الانضمام للمقاومة.
ذكرت أن لديكم طلبا خاصا تريد إيصاله عبر "الوطن" فما هو؟
بالفعل وهو مطالبة التحالف العربي الذي تقوده المملكة بأن يوجه ضربات متتالية ضد ميليشيات الحوثي وصالح في مدينة تعز، وإب، وإقليم الجند، موازية لما حدث في صعدة، وبالتنسيق مع شباب المقاومة لتسهيل مرورهم، ولهم الوعد مني خلال 72 ساعة فقط سنخرج باتجاه إب، وعدن والحديدة، وسنقضي على الانقلابيين، وأنا عند وعدي وستشاهدون صحة أقوالي وصحيح أفعالي.
