مفتي عدن: المخلوع صالح أدمن العمالة لإيران

قد يعجبك أيضا :

ال مفتي عدن عضو هيئة علماء اليمن الشيخ علي محمد بارويس إن المخلوع علي عبد الله صالح أدمن العمالة لمصلحة إيران.

ودعا بارويس في حوار له مع صحيفة "الوطن" السعودية، أفراد الحرس الجمهوري إلى التوقف فورا عن الاعتداء على المدنيين اليمنيين، مطالبا إياهم بتقوى الله، وألا ينساقوا وراء من ارتضوا خيانة بلادهم.

كما انتقد بارويس النظام الإيراني، مؤكدا أنه لم يهدف طوال التاريخ إلا لإشعال المنطقة العربية وإدخالها في دوامة من الفتن والمشكلات، لذلك اقتصرت المساعدات التي يقدمها للآخرين في شكل متفجرات وذخائر ورصاص.

نص الحوار:

لماذا صمت علماء عدن عما يدور في الجنوب؟
لم يصمتوا وصدر عدد من البيانات وشاركوا في وسائل الإعلام وغيرها من الوسائل التي أمكنهم الوصول إليها.

كيف استطاع الرئيس المخلوع علي صالح تكميم أفواه العلماء في اليمن؟
هيئة علماء اليمن اجتمعت وأصدرت بيانها، وكنا نناصحه بصورة مباشرة، وذهبنا إليه مرات متعددة، حيث كان يعمد إلى التسويف، ووعدنا بتنفيذ ما طلبناه منه، ولكن لم يتحقق شيء، الجهود كانت كثيرة والمحاولات مستمرة ومتكررة، للحفاظ على البلاد مما وصلت إليه اليوم. والجهود كانت على مستوى فردي وجماعي، لم نصمت ولم نكن نتوقع أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، ولم نكن نتوقع أن يبادر صالح إلى التحالف مع إيران والحوثيين، ولكن للأسف اتضح أن اليمن تعرض إلى خيانات كبرى.

كان هناك 115 من مقاتلي الحوثي يختبئون بالسفارة الروسية، كيف استطعتم إقناعهم بتسليم أنفسهم؟
الذي حصل كان رغبة في تقليص المواجهات وحق الدماء، ولمعرفتنا كثيرا من المغرر منهم، وبعضهم صغار سن، لا يعرفون ما الذي جاء بهم، ومع أنهم اعتدوا علينا، إلا أنه كانت هناك رغبة في انسحابهم والحفاظ عليهم، وهو ما تحقق بالفعل.

صالح اتهم علماء اليمن بالعمالة لجهات خارج اليمن، كيف ترد على ذلك؟
العميل في الأصل هو الذي يمارس الخيانة، وهذا هو ما يحدث من المخلوع والحوثيين الذين تواطؤوا مع إيران على حساب مصالح بلادهم. وصالح أدمن العمالة والخيانة. وبينما تنحصر المساعدات الإيرانية في أدوات القتل والدمار، والرصاص والقنابل، نجد أن المملكة العربية السعودية تركز على المساعدات التنموية، وتمد أياديها نحو اليمن وسائر الدول العربية والإسلامية لمساعدتها عند تعرضها لأي ظروف، والمملكة بلادنا وجارتنا، وتربطنا بها علاقات دينية وأخوية، وعلاقات نسب ومصاهرة ومصير مشترك.

يتحدث البعض عن وجود اختلاف وتباين بين علماء عدن وصنعاء، ما صحة ذلك؟
اختلاف وجهات النظر أمر طبيعي بين البشر، وحتى ربما في المكان الواحد، ولكن ليس هناك خلاف بين علماء اليمن كافة، وعوامل الاتفاق كبيرة وكثيرة، خصوصا أن هذه المحنة قربت أكثر بين العلماء، ومع أنهم يعانون من الملاحقات الأمنية، سواء في صنعاء أو عدن ويقاسون الاضطهاد إلا أنه لا توجد أي خلافات بالعكس جميعهم متفقون.

ما هو التعريف الشرعي لما يقوم به المخلوع والحوثيون من تهديد لحياة الآمنين والاعتداء عليهم بالسلاح؟
هذا إفساد في الأرض، واعتداء على عامة الناس بطريقة عشوائية دون مبرر، ولا يسبب إلا مزيدا من القتل والتدمير وضرب المنشآت، والمناطق الحيوية، وتدمير المنشآت العامة ودور القرآن وغيرها، وهؤلاء لا يسعون إلا للنشر الفتنة بين المسلمين.

كيف ترى دور الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية؟
الدور ضعيف وغائب، فنحن نسمع جعجعة ولا نرى طحنا، يتباكون على الشعب اليمني، ولكن على أرض الواقع لا نجد لهم دورا، فمدينة عدن مثلا محاصرة ويمنع دخول الإغاثة إليها، والأمم المتحدة ترى ذلك، ولا تحرك ساكنا، ومنعت حتى المؤن الغذائية والدواية من الدخول، من أجل حمل الشعب على الاستسلام.

ماذا تقولون لأفراد القوات المسلحة الذين يقتلون أبناء شعبهم في اليمن دون سبب؟
أناشدهم باسم الإسلام والدين والأخوة والمواطنة والإنسانية، أن يتقوا الله، وأن يدركوا أن الحساب أمامهم، والظلم ظلمات، وأقول لهم إن ما يحدث في اليمن رتبت له جهات خارجية مثل إيران، وإن الشعب اليمني دفع ثمن السلاح من قوته وعرقه حتى يستعان به على حراسة البلاد، وليس قتل أبنائه، كما أطالبهم بتحكيم العقل، بعيدا عن المصالح الشخصية، وتحقيق أهداف الغير على أكتافهم، وما يدور في اليمن فساد وعبث، ويجب عدم ارتكاب ما يريده العدو من تقسيم اليمن إلى فصائل وطوائف وأحزاب متناحرة.

"الوطن السعودية"

الخبر التالي : الزياني يدين جريمة الميليشيات الحوثية في حي المنصورة بعدن