قصفت مليشيات الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح قرية المنادي جنوب مدينة سناح صباح اليوم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستهدف القصف الذي لم يكن عشوائياً بحسب شهود عيان دار المرشدي التاريخي الذي يعود بناؤه إلى أكثر من قرن من الزمان، ويتميز بجدرانه المحصنة كونه بني في زمن حروب مرت على المنطقة في القرن قبل الماضي.
ولم يكن دار المرشدي هو الوحيد الذي يتم استهدافه في الضالع، فقد استهدف الحوثيون في الشهور الماضية دار الحيد التاريخي الذي كان مقراً لإمارة الضالع سابقاً منذ 4 قرون على تأسيسها.
وقد أدى القصف من قبل مليشيات الحوثيين والمخلوع علي صالح إلى تهدم الجزء الشمالي للدار بشكل شبه كامل بعد استهدافه بقذائف الدبابات على الرغم من أنه كان خالياً ولم تتمركز به المقاومة حرصاً على سلامته كونه يعتبر معلماً تاريخياً بارزاً لمدينة الضالع.
وناشد أهالي الضالع المنظمات المهتمة بالتراث العالمي إلى إدانة هذا الاستهداف الممنهج لتاريخ الضالع وتراثها.
يشار إلى أن الضالع كانت قد تعرضت لعدة غزوات من قبل دولة الأئمة التي حكمت شمال اليمن لأكثر من ألف عام حتى انتهت بقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م التي استمرت حتى سنة 2014م ليقوم بعدها الأئمة الجدد المتمثلون بجماعة الحوثي بإجهاض تلك الثورة وإعادة تسيدهم من جديد.
