فقد تحول هادي من رئيس حامل لراية الشرعية والتغيير والنقل السلمي للسلطة إلى عبء على كاهل اليمنيين وحلفائهم ممن يسعون لتحرير اليمن من قبضة ميليشيا الحوثي وقوات صالح.

هادي المحتجب في قصرة بالرياض لا يمارس من مهام الرئاسة سوى اصطياد مغانمها والوقيعة بين اركان الدولة وبين الحلفاء مقتفياً بذلك نهج سلفة الملخلوع علي عبدالله صالح لكن بشكل اشد قبحاً وغبائاً، وفي لحظة تاريخية فارقة في حياة اليمنيين الذين يعانون اشد المعاناة نتيجة تلك السياسة (إن صح تسميتها بالسياسة) التي يمارسها هادي في ادارة شؤون البلاد.

هادي لم يطل على اليمنيين منذ خروجه من اليمن إلا مرات معدودة ليقول فيها كلاماً خالياً من المضمون وخالياً من روح القيادة التي ينبغي أن يتمتع بها الرؤساء.

اليمن في هذه المرحلة تحتاج لقائد عسكري ذو شخصية قوية قادر على السيطرة واخذ زمام المبادرة وصنع الحدث، اليمن بحاجة لشخصية ذات "كاريزما" القائد كما كان الحال في تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني حين قاد المقاومة الجنرال "شارل ديغول" وكان حليفاً قوياً اعان الحلفاء على تحرير فرنسا واخلص النيه لإخراج شعبه من براثن الاحتلال وهو ما لا يتمتع به هادي مطلقاً.

لا يرى كثير من اليمنييون في هادي رجل المرحلة القادر على تحرير اليمن فهو عند من يحسن الظن به رجل ضعيف وهو عند من هم غير ذلك رجل استمرء المخاتلة السياسية والكذب والإلتفاف على مصالح اليمنيين وتدمير الدولة وتسليمها لبعض ممن يحيطون به من لا يفقهون في ادارة الدولة الا نهبها وافسادها.