لا تزال أزمة الغذاء والغاز والوقود تواصل ضرب محافظات وأرياف اليمن بسبب أحداث الحرب القائمة ، التي تسبب فيها الحوثيون وأعوان المخلوع صالح، واستولوا خلالها على كل المخزونات في البلاد إلى أن وصل معها سعر كيس الدقيق حالياً إلى ما يقارب 15 ألف ريال؛ وهو ما يهدد بحدوث مجاعات وسط تحذيرات منظمات دولية.
وأشارت تقاريرإلى أن 15 مليون نسمة من أصل 22 مليون يمني لا يملكون أي مخزون غذائي في منازلهم بسبب سيطرة الحوثيين على الموانئ، ومنع وصول الأغذية والمساعدات.
وقال مواطنون من سكان الأرياف إن الأوضاع هناك أصبحت مأساوية، موضحين أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير جداً بسبب الأزمة؛ وقفز سعر كيس الدقيق في قراهم من 5 آلاف ريال يمني سابقاً إلى أن وصل إلى 15 ألف ريال !
وذكروا أن سعر عبوة البنزين سعة 20 لتراً ارتفع من ثلاثة آلاف ريال إلى 20 ألف ريال . وقالوا: وصعد سعر أنبوبة الغاز من 2500 ريال ليقارع ستة آلاف ريال.
وليس هذا فحسب، بل إن الأزمة ضربت أيضاً كل المواد الغذائية، من معلبات وغيرها، والبلاد تعاني شحاً كبيراً؛ وهو ما سيصعب الأمور، وسيزج بالبلاد في مجاعات وأمراض.
ملقين باللائمة على الحوثيين وأعوان المخلوع صالح الذين استولوا على كل المخزونات، وتسببوا في شلل كامل للحركة التجارية في اليمن، ووجهوها لعناصرهم، ورفضوا جميع الهدن التي اقترحتها الأمم المتحدة حتى تصل المساعدات من أغذية وأدوية وغيرها للمواطنين.
وذكرت الأمم المتحدة في تقرير لها قبل أقل من شهر أن نحو 13 مليون يمني لا يحصلون على الغذاء الكافي، محذرة من استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي في الدولة التي تشهد اضطرابات.
وقالت إن اليمن بحاجة ماسة إلى هدنة من القتال، وزيادة في إمكانية الوصول والتمويل للمساعدات الإنسانية، واستئناف فوري للواردات التجارية، وهو ما يرفضه الحوثيون في كل مرة من خرق للمعاهدات وتحدٍّ للقرارات.
