ضمن سلسلة فضائح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونكبة 17 يوليو يتناول الكاتب عبد العزيز النقيب على صفحتة بالفيس بوك قصة محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق عبد القادر باجمال .
"يمن برس" يعيد نشر التفاصيل التي كشفها الكاتب النقيب :
( في ربيع ٢٠٠٤ و قبيل تفجر الحرب في صعدة غادر عبدالقادر باجمال الى لندن بحجة العلاج و تاخر هناك و بدأت التسريبات عن صراع خفي بين باجمال و علي عبدالله صالح على الاصلاحات الاقتصادية و لب الخلاف ان باجمال يريد اجراء الاصلاحات كمصفوفة تتكون من شقين
١- اصلاحات جمركية و ضريبية لمحاربة التهريب و اعادة الاستيراد من الحديدة و عدن و حضرموت و ليش من دبي و من ثم تهريبها عبر الصحراء
٢- اصلاحات سعرية و رفع الدعم عن المشتقات النفطية جميعها لتقليص الفارق الكبير بين سعرها في اليمن و سعرها في دول الجوار الافريقي لمحاربة مهربي الديزل و الغاز و الذين هم دون استثناء مسؤولين كبا بمن فيها الرئيس علي عبدالله صالح عن طريق شريكه توفيق مطهر و عبدربه منصور هادي و علي محسن عن طريق احمد العيسي و هذه حقائق يعرفها كبار التجار و طبعا اولاد الاحمر و محمد عبداللاه القاضي و يحيى صالح و بقية الفسدة ...
و طبعا الاصلاحات طرحت تحت ضغوط كبيرة من امريكا و البنك الدولي و لولا ذلك ما طرحت اصلا
ففيما كان باجمال يطالب بالاصلاحات كمصفوفة كاملة كان علي عبدالله صالح يريد فقط رفع الدعم اي الجرعة بدون تخفيض الجمارك و الضرائب و كانت مغادرة باجمال بعد التفاهم مع الجمعية الحضرمية انه في حال لم يستجب الرئيس لمطالب باجمال و الجمعية و من وراها بقشان و هي بالطبع لا علاقة لها بموضوع الخلاف المعلن
فان باجمال سيعلن من لندن استقالته و سيقوم ممثلي حضرموت في البرلمان سيستقيلون كلهم ببيان واحد و هذا يعني عمليا اعلان انفصال حضرموت و السعودية و معها بقشان منتظرون لهذه الخطوة في لهفة و سيقومون بدعمها و بقوات مسلحة ان لزم الامر.
عندما وصلت التقارير للرئيس تحرك الثعلب الذي بداخله و انحنى للعاصفة و بعدها بشهر تقريبا غادر الى لندن في زيارة غير معلنة و غير رسمية و اصطحب معه الدكتور خالد راجح شيخ صديق باجمال المقرب و خلال استطاع ان يقنع باجمال بالعودة و اعلن الرئيس موافقته على الاصلاحات كلها لكن بشرط تمريرها عبر البرلمان، و لكن باجمال طلب ضمانات خطية من الرئيس شخصية على امنه الشخصي يكتبها الرئيس بنفسه و يوقعها و توضع لدى البريطانيين و فعلا تم له ذلك و غادر الرئيس لندن و لحقه باجمال، غير ان باجمال لم يعد مباشرة و انما مر بلبنان و عمل مقابلة تلفزيونية اشبه ما تكون ببيان العودة و وضح فيها اسباب اعتكافه و اشار الى زيارة الرئيس و اوضح انه موقف قوة بكثير من ذي قبل و بعدها بليلة تم استدعاء حمود منصر لعمل مقابلة مع سلطان البركاني و باسلوب ساخر نفى ما قاله باجمال للمحافظة على كرامة سيده علي عبدالله صالح و من يعرف الدكتاتور صالح يعرف مدى حقده و انه لا ينسى ثاره مطلقا و ظل يسجل و يراكم نقاط حقده على باحمال فاطلق عليه الاشاعات التي وصلت حد القول انه شاذ جنسيا و انشغلت المجالس و المنتديات قبل انتشارالفيس بوك و تويتر باشاعات و حرق لشخصية باجمال، و من شروط عودة باجمال ان يقوم الرئيس بدعوة مجلسي النواب و الشورى للاجتماع و فعلا تاخر باجمال في الخارح حتى تم الدعوة و صل اليوم السابق للاجتماع و تم الاجتماع و بعد جلسة عاصفة استطاعت كتلة المؤتمر ذات الاغلبية من تمرير الاصلاحات و مع خروج باجمال كان الجو متوترا جدا عند البوابة فقال حميد هذا مش باجمال هذا با حمار فرد باجمال بما عرف عنه من سرعة البديهة و "القيرعة": ايوة باحمار و حقه.......!!!!
و كما ذكرت مسبقا في هذا المقال فان علي عبدالله صالح كان يحقد كالجمل و لا ينسى حقده و لكن يؤجله للحظة المناسبة و هو ما كان و فعلا قام في مارس ٢٠٠٥ باقالة باجمال و بلغه بطريقة مهينة عبر رسالة قصيرة وصلته ليلا و هو يلعب الترب مع شلته الصغيرة و هي بالمناسبة الحكومة التي تولى رئاستها افسد وزير في حكومة باجمال و هو علي مجور و فيها ايضا دخل الاستاذ خالد بحاح اول مرة العمل السياسي منتقلا من مجموعة بقشان التي كان فيها مديرا لمشروع مصنع اسمنت حضرموت و قبلها كان مديرا للمصادر البشرية في شركة توتال.
و بالتاكيد فالانتقام لم يتوقف عن الاهانة في الاقالة فنار حقد علي عبدالله صالح لا يبردها الا الدم و الوسائل متوفرة لكن ماذا سيفعل عندما يتدخل الانجليز في الامر و يرسلوا فريقا من اسكتلند يارد الذين سيكتشفوا الجريمة بكل تأكيد...فما العمل و كما هي عادة فقد ارسل عبدالله بن حسين الاحمر الى السنغال لكي يسهل اغتياله بحادث سيارة فلماذا لا يفعل نفس الامر مع باجمال و يرسله للخارج و لكن بالسم المجلط للدم و الذي يسهل دسه في تفاحة او في عبوة ماء او عصير او باي طريقة ...لكن باجمال لم يعد مسؤولا لارساله في مهمة و ايضا يفضل ان تكون المهمة بعيدة عن تكليف الدولة و الرئيس فتفتق دهاء علي عبدالله صالح في ايجاد طريقة لمنح باحمال جائزة الارض من برنامج الامم المتحدة للبيئة على ان تسلم له في احتفال خارج اليمن و من سوء حظ طاغية اليمن و ربما حسن حظ باجمال - و بالتأكيد قضاء الله و قدره و ارادته فوق كل ارادة و قدرة - تم اختيار سنغافورا التي تعتبر جزء من بريطانيا سياسيا و اقتصاديا و عسكريا و بريطانيا هذه هي الضامن لعدم اعتداء طاغية اليمن على باجمال و ربما هذا الامر ما جعل باجمال يطمئن للسفر مع الوفد اليمني المخترق من. عفاش الذي وضعوا له السم و سقط باجمال و هو يخطب و هو في غاية السعادة و لاسباب تقدم البلد و بنيته الاساسية الصحية استطاعوا انقاذه باعجوبة و تابعه الانجليز من اول لحظة و من ثم استقدموه الى بريطانيا ليكون تحت عيونهم و حراستهم حتى يتعافى و فعلا رغم اصابته بحلطتين متتابعتين قلبية و دماغية الا انهم انقذوه و عاش لليوم في صحة جيدة .