الاربعاء ، ١٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٧ صباحاً
هجوم جنوبي حاد على قائد المقاومة لتعز يؤكد أن هناك أيدي إيرانية
مقترحات من

الحوثي يستعين بالجنوبيين مجدداً

 
وأستغلت جماعة الحوثي بطريقة ذكية الحراك الجنوبي كمكينة إعلامية ضد خصوم الجماعة وعلى رأسهم التجمع اليمني للإصلاح، والآن تعيد الجماعة ذات الأسلوب لتسيطر من جديد على المشهد الإعلامي وخاصة شبكات التواصل الإجتماعي.
 
فأثناء إقتحام مليشيا جماعة الحوثي لمحافظة عمران ومن بعدها أمانة العاصمة عمد نشطاء من الحراك الجنوبي إلى إشغال الرأي العام اليمني عن مليشيا الحوثي وخطرها بالهجوم على الإصلاح وحكومة باسندوة، ورفع الحراك الجنوبي شعارات "لا يعنينا" في إشارة إلى ما يحدث بالمحافظات الشمالية على إعتبار أن ذلك حرباً شمالية شمالية وأن الجنوب بعيد عن حركة الحوثي وأنه لن يطالها ما يحدث في شمال الشمال ودارت الأيام وأثبتت عكس ذلك.
 
وفي هذه الأثناء ومع تحرير محافظة عدن بدأ نشطاء الحراك الجنوبي بمعاودة الهجوم على خصوم جماعة الحوثي وتغير الخصوم وتنوعوا بشكل أكبر، فالهجوم على الرئيس عبدربه منصور هادي على اشده من كثير من ناشطي الحراك الجنوبي رغم أنه جنوبي، وكذلك الهجوم على حزب الإصلاح وأعضاءه الجنوبيين بما فيهم قائد المقاومة الشعبية في عدن نايف البكري والذي تم تعينه مؤخراً محافظاً للمحافظة، بل تعدى الهجوم إلى حركات المقاومة التي تقاتل على الأرض ومنها مقاومة تعز ومأرب والسخرية منها.
 
لم تتوقف مكينة النشطاء الجنوبيين والذين ينشط اغلبهم بمعرفات وهمية في الهجوم على كل المخالفين لجماعة الحوثي في مشهد يبعث الشكوك وراء تلك الهجمات وأهدافها، وجاء أغلب الهجوم الإعلامي من منطقة يافع الجنوبية والتي تدور الشكوك حول دعم إيراني لتجار كبار منها لشراء أراضي في عدن خلال السنوات السابقة، وهو ما يثير التسأولات حول علاقتهم بإيران خاصة أن كثير منهم مغتربون في الخارج ومن غير المستبعد أن تكون إيران قد تمكنت من إستقباط بعضهم في دول آخرى. 
 
أنشغل الكثير من نشطاء المقاومة على مواقع التواصل الإجتماعي بمواجهة الهجوم من النشطاء الجنوبيين وأنصرفوا عن المعركة الإعلامية الأساسية مع مليشيا الحوثي، وأنتشرت أخبار عن قيام صالح بتمويل 50 الف حساب وهمي على الفيس بوك، بهدف خلط أوراق خصومه.
 
وبات الحراك الجنوبي مخترق إعلامياً كما  هو حاله على الأرض فهو مخترق من قبل جماعة الحوثي فعدد كبير من قيادات الحراك يتلقى أمواله من إيران منهم علي سالم البيض، وعلي ناصر محمد، وباعوم، وقيادات آخرى كثيرة، بل وتدار عدد من القنوات الإعلامية من بيروت وعلى رأسها قناة عدن لايف التي بثت خطاب إنفصالي متشدد على مدى سنوات.
 
واليوم الحراك الجنوبي يخوض غمار مواجهة إعلامية لصالح جماعة الحوثي يؤكد إختراق المليشيا للحراك الجنوبي، وإنها مازالت تستغله لصالح أجندة خاصة ضد أعداءها وكل من يقف إلى جانب الشرعية.
 
أثبتت الأيام أن نشطاء الجنوب كانوا قاصري النظر فعندما كان يحذرهم الكثيرين من أن إقتحام دماج وعمران بمثابة جرس إنذار لإقتحام الجنوب وأن النار ستصل إلى منزل كل يمني، كانوا يصرون على أن ما يعتمل في الشمال لا يهم الجنوب، ولاحقاً نال الجنوبيين وخاصة سكان عدن من الحرب ما نالوه.
 
وستثبت الأيام القادمة أن الحراك الجنوبي يعمل لخدمة أهداف حوثية - إيرانية بعلم أو بدون علم، وأنه يثير معارك جانبية تضعف من خصوم الحوثي، وأن المستفيد الأكبر هو إيران.
 
وبات لدى أغلب نشطاء الشمال قناعة تامة أن الإنجرار وراء الناشطين الجنوبيين والرد عليهم إنما بمثابة الإنجرار وراء الخدعة وأن الأسلوب الأفضل للتعامل معهم هو التجاهل التام.

الخبر التالي : السعودية: ابتعد عن 5 أسباب لكي تكون ثرياً

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات