وانهار سعر العملة المحلية بشكل مفاجئ وهو ما كان متوقعاً أن يحدث في يوم من الأيام بسبب عدم وجود أي إيردات مالية للخزينة العامة للدولة.

 

وأمتعنت محلات الصرافة من بيع الدولار بشكل تام للمواطنين وأكتفت بشراء العملة من أيديهم وبأسعار كبيرة، تعكس حالة الهلع التي وصل إليها المواطنين والتجار وعدم ثقتهم بالعملة المحلية.

 

ومن المتوقع أن يستمر إنهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنية خلال الأيام القادمة بفعل زيادة الطلب عليه من المواطنين قبل التجار الذين يرغبون في معاودة الإستيراد عبر ميناء عدن.

 

وتوقعت تقارير إعلامية إقتصادية في وقت سابق أن يصل سعر الدولار إلى أكثر من 350 ريال يمني وهو ما سيمثل كارثة وسيعمل على إرتفاع أسعار السلع والبضائع إلى الضعف.

 

وعجزت جماعة الحوثي على السيطرة على سعر الصرف بعد أن إتخذت إجراءات خلال الأشهر الماضية منعت من خلالها التعامل بالعملة الأجنبية، وأجبرت المواطنين على سحب مدخراتهم بالعملات الأجنية بالريال اليمني، وتسليم الحوالات الواردة من الخارج وبسعر صرف البنك المركزي وهو 215 ريال وهو ما حافظ نوعاً على سعر العملة اليمنية.

 

ومن شأن عودة الحياة المصرفية إلى محافظة عدن بعد تحريرها من مليشيات الحوثي والسماح بتداول العملة الأجنية أن يشعل سعرها مجدداً، كما أن تحرير تعز يضع سيناريوات كارثية أمام جماعة الحوثي وتحدي كبير امامها في السيطرة على سعر الصرف.

 

ولم يصدر البنك المركزي أي تحديث لسعر العملة يوم أمس الأثنين 3 أغسطس ما يعني أن هناك أزمة حقيقة في سعر الصرف، وسط أنباء عن نقاشات تتم في البنك المركزي ليتم رفع السعر الرسمي للصرف بهدف تقليص الفارق بينه وبين السوق السوداء.

 

كما أن هناك شكوك حول وجود عمليات سحب للعملة الأجنبية وبأسعار كبيرة من قبل قيادات حوثية وموالية للرئيس المخلوع بهدف تهريبها خارج البلاد إستعداداً للهروب.

ومن شأن الإنهيار الحاصل أن يدفع المواطنين إلى الإقبال إلى شراء العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي والريال السعودي خشية إنعدامه وإرتفاع سعر الصرف بشكل جنوني.

 

وتأتي إنهيار العملة بعد تمكن قوات الجيش الوطني من تحرير محافظة عدن وأجزاء واسعة من محافظتي أبين ولحج والسيطرة على قاعدة العند الجوية التي تعد من أقوى القواعد العسكرية في اليمن.