وقال اليافعي  في تصريحاته لصحيفة "الوطن" السعوية أن المقاومة الشعبية أرادت من إطلاق سراح هؤلاء تحقيق أهداف عدة، في مقدمتها إرسال رسالة للإخوة في الشمال بأننا لا ننطلق من نظرة عنصرية، وأن كل مناطق ومدن اليمن تهم قيادة المقاومة، وأننا شعب يمني واحد ولا نتعامل مع الأسرى بعدوانية أو سوء تصرف، بل ننطلق في تعاملنا معهم من اعتبارات إنسانية تنبعث من ديننا الإسلامي الحنيف. ولسنا معتدين أو قتلة". 

 

وأضاف "الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى هم من الأطفال الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم 13 سنة، ونحن على يقين أنهم لم ينضموا باختيارهم، وأن المتمردين الحوثيين غرروا بهم، أو أرغموهم على القتال في صفوفهم، لذلك رأينا أن واجبنا الديني والأخلاقي يفرض علينا إطلاق سراحهم، حفاظا على مستقبلهم، لعل وعسى يحظون بمعالجة نفسية، تزيل من دواخلهم الأهوال التي رأوها بأعينهم خلال فترة الحرب، وتعيدهم إلى صفوف الدراسة، حتى يخرجوا أفرادا فاعلين في المجتمع".

 

وتابع اللواء اليافعي في حديثه لذات الصحيفة: "أكدنا في أكثر من مرة لقيادة التمرد استعدادنا لمبادلة الأسرى والمعتقلين، إلا أنهم للأسف يتجاوبوا مع كل العروض، استهانة بمصائر عناصرهم، الذين لا يعيرونهم أي اهتمام، ولا يكترثون حتى لاستعادة جثثهم، ولا أبالغ إذا قلت إننا أكثر رحمة منهم بعناصرهم الذين يقعون في أسرنا، حيث نوفر لمن يحتاج منهم العلاج والرعاية الصحية، ونقدم لهم الطعام والشراب، أسوة بمقاتلينا. لذلك فإن كثيرا منهم أبدوا ندمهم على ما اقترفوه في حق إخوانهم الثوار، وأصروا على الانضمام لصفوف المقاومة الشعبية، ليقاتلوا من كانوا يحاربون في صفوفهم بالأمس القريب".

 

وعن طبيعة المعارك في جبهة العند  قال اليافعي للصحيفة: "إن الجهود مستمرة لتمشيط المنطقة بالكامل، وإزالة الألغام التي زرعها الانقلابيون قبل انسحابهم، رغبة في إيقاع أكبر عدد من الضحايا".

 

وأكد قائد المنطقة الرابعة أن: "محافظة لحج تعتبر في الوقت الحالي محررة تحريرا كاملا من الغزاة، بجهود عناصر المقاومة من طلاب وعسكريين ورجال قبائل، وبجهودهم استكملنا تحرير قاعدة العند، وكل المقاومين حاليا يعيشون لحظات فرح عظيمة، بعد انتصارهم على الغزاة، والمقاومة الشعبية غنمت كميات هائلة من الأسلحة والعتاد العسكري، منها 12 دبابة، وصواريخ كاتيوشا كانت مصوبة تجاه مطار وميناء عدن، وكمية من المدافع الرشاشة".

 

واختتم تصريحاته للصحيفة السعودية بالقول: أن "كل القوات على أهبة الاستعداد الآن للتقدم نحو الوجهة المقبلة لعمليات التحرير، وننتظر تعليمات القيادة في هذا الصدد، بعد أن لقن الثوار المتمردين درسا لن ينسوه في التضحية والفداء. وفي الوقت الحالي نقوم بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة، بعد أن قطعنا الطرق على الانقلابيين، لضمان عدم فرارهم، وقمنا بعمل مناورة ومتاريس على بعد 200 متر من المنطقة، ولن يكون بإمكان الهاربين غير تسليم أنفسهم أو مواجهة الموت".