وقال حيدر في حوار مع صحيفة "مكة" السعودية إن هناك مجلسا عسكريا ﻳﺪﻳﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ . 

 

ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻨﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺇﻋﻼﻥ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﻠﻐﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 60 ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ .

 

ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻨﺴﻘﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺛﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 170 ﻣﻘﺎﺗﻼ . 

 

ﻭﺑﺸﺄﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻗﺎﻝ « ﻧﻌﺪ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇﺏ ﻭﻧﺪﺭﺱ ﻓﺘﺢ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﺣﻴﺚ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ %70 ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .

 

ﻭﻛﺸﻒ ﺣﻴﺪﺭ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺇﺏ ﻳﻀﻢ ﺃﻛﻔﺄ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، « ﻟﻜﻦ ﻟﺪﻭﺍﻉ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﻧﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺸﺮﻑ ﻭﻳﺮﺗﺐ ﻭﻳﺨﻄﻂ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ » .

 

ﻭﺣﻮﻝ ﺣﺠﻢ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺏ ﺃﻭﺿﺢ « ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺠﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺏ ﻟﻜﻦ ﻣﺸﻜﻠﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺳﻠﻤﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻠﻤﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ » .

 

ﻭﺃﻛﺪ ﺣﻴﺪﺭ ﺃﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺇﺏ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ « ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺳﺘﺮﺑﻜﻬﻢ، ﻟﺬﺍ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﺴﻢ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﻌﺰ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﺪﻳﻤﺠﺮﺍﻓﻲ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺿﺪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ » .

 

 ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺇﺏ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻷﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .

 

ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻗﺎﻝ ﺣﻴﺪﺭ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ « ﺗﺆﺳﺲ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﺘﺒﻠﻮﺭ ﺍﻵﻥ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻬﻜﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ »