وقالت المصادر أن مسئول رفيع في السلطة المحلية بالمكلا عقد سلسلة لقاءات مع قيادات تنظيم القاعدة في المكلا بهدف إقناعهم بالانسحاب من المدينة وتسليمها للشرعية وقواتها الحكومية.

 

وأضافت المصادر أن المسئول أبلغ قيادة القاعدة بأن حكومة الرئيس هادي ترغب في التوصل إلى اتفاق يخرج بموجبه مسلحو القاعدة من المدينة وتعود الحياة فيها إلى سابق عهدها في ظل إدارة الدولة والسلطة المحلية.

 

وأوضحت المصادر لـ«يمن برس» أن قيادة التنظيم أبدت موافقة مبدئية على تسليم المدينة للحكومة، مشترطة إصدار عفو رئاسي عن كل المسلحين ومنع ملاحقتهم قضائياً أو استهدافهم من الطائرات الأمريكية .

 

وأشارت المصادر إلى أن المسئول المحلي استبعد قبول الحكومة لشروط قيادة التنظيم، موضحاً لتلك القيادات أن هذه اللقاءات تأتي كحرس من الحكومة على تجنيب المدينة للحرب وحفاظاً على أرواح الناس.

 

ونقل المسئول الحضرمي لقيادة القاعدة تحذيراً أخيراً من الرئاسة اليمنية وقيادة الجيش دعاهم فيها إلى تسليم المحافظة أو انتظار جنود الشرعية التي ستزحف بكل عتاد وعده خلال من سئيون إلى المكلا.

 

وبحسب المصادر فإن المسئول الحكومي عقد اللقاءات قبل أيام دون علم أو تكليفاً رسمي من الحكومة اليمنية.

 

ولفتت المصادر – فضلت عدم كشف هويتها – أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود مما يجعل الحكومة اليمنية أمام خيار واحد وهو تحرير المكلا بالقوت العسكرية كما حدث في محافظات جنوبية حررتها قوات الشرعية من مليشيات الحوثيين.

 

الجدير بالذكر أن تنظيم القاعدة سيطر على المكلا في أبريل نيسان الماضي، وعقد اتفاق مع المجلس الأهلي الحضرمي لإدارة شؤون المدينة مع احتفاظ القاعدة بسيطرته على القصر الجمهوري والمعسكرات والمؤسسة الاقتصادية والبنك المركزي.