مشرف الحوثيين بذمار يحذر عبد الملك الحوثي من سيطرة المقاومة على المحافظة ويتهم ضباط الحرب بالخيانة (وثيقة)

قد يعجبك أيضا :

مصادر مطلعة، وثيقة تكشف حالة الانهيار الذي تعيشه مليشيا الحوثي المسلحة في محافظة ذمار اليمنية، خصوصا بعد الضربات التي تلقوها على يد المقاومة الشعبية في عتمة وغيرها من المديريات.

وتضمنت الوثيقة المرفوعة من مشرف مليشيا الحوثي في ذمار، عبده محسن الطاووس، المعروف بـ"أبو عادل"، نداء استغاثة عاجل إلى زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي.

واستعرض مشرف الحوثيين، "أبو عادل"، في المذكرة التي عنونها بـ"سري وعاجل"، المصاعب التي تواجهها مليشيا الجماعة في ذمار، مشيرا إلى أن من أبرز تلك المصاعب ازدواجية القيادة بينه كمشرف للمليشيا، وبين قيادة الحرس الجمهوري.

واتهم أبو عادل قيادة الحرس الجمهوري بالمحافظة بفتح أكثر من جبهة دون النظر إلى عواقب ذلك، خصوصا في ميفعة عنس، والحداء وعتمة، تزامنا مع جبهة يريم والرضمة في إب.

وقال مشرف الحوثيين، أن فتح تلك الجبهات من قبل الحرس، هي بمثابة "الفخ" المحكم، لأنصار الله، من قبل "الدواعش" الإصلاحيين، ومن إليهم من المقاومة الشعبية.

وأضاف بأن بعض ضباط الحرس الجمهوري ساعدوا المقاومة الشعبية، في تلك الجبهات، مشيرا إلى أنه قام باحتواء الموقف في عنس، من خلال عدم الرد على هجمات المقاومة في الحداء، نظراً لخطورة ذلك، بينما قامت مليشيا الجماعة بتأديب المقاومة في عتمة ليكونوا عبرة لغيرهم بالتعاون مع بعض المشائخ، بحسب ما ورد في المذكرة.

وأضاف مشرف الحوثيين بذمار: " للأسف فقد تكبدنا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، نتيجة وعورة المنطقة، وشدة رجالها، حيث خسرنا خمسة أطقم تم تدميرها، بأسلحتها، واستشهاد 17 فرد من المجاهدين، وإصابة 23 آخرين، غالبيتهم إصاباتهم خطيرة".

وأوضح بأن ذلك أدى إلى انهيار معنويات عناصر مليشيا الحوثي بعتمة، وكذلك فرار جميع أفراد الحملة السابقة.

وقال في المذكرة: " بالإضافة إلى حرب الاستنزاف مع "الدواعش" لأفرادنا، في مدينة ذمار وجهران وجبل الشرق وضوران وعنس والحداء، فقدنا على إثرها عشرات الشباب المجاهد".

وأضافت مذكرة مشرف الحوثيين لعبد الملك الحوثي: " ولا يخفى عليكم أننا نخشى انفلات زمام الأمور والسيطرة علينا في المحافظة"، مطالبا زعيم الجماعة، بتوجيه قيادة وزارة الدفاع أو الحرس الجمهوري بتعزيز عناصر المليشيا بذمار بكتيبه من القوات الخاصة تحت أمرته، لحماية المحافظة من خطر المقاومة "الداعشية"، وقوات "آل سلول" حد وصفه، بسبب ما وجدوه من خيانة من ضباط الحرس الجمهوري، حسب زعمه.

واختتم المذكرة بالتأكيد على أن مليشيا الجماعة بذمار بانتظار رد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بصورة عاجلة، مشيرا إلى أن الحراك الشعبي بالمحافظة بدأ عكسيا لصالح "مقاومة الدواعش"، لافتا إلى ضرورة التحرك سريعا لاحكام السيطرة على المحافظة قبل فوات الآوان.

الخبر التالي : الرئيس هادي يسلم ولد الشيخ نقاطاً تمثل وجهة نظر الحكومة