قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني عارف أبو حاتم «إن الرئيس عبد ربه منور هادي اتجه إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر العام للجمعية العمومية للأمم المتحدة وهو يدرك أن حرب اليمن هي من ستحدد مستقبل الخليج والجزيرة العربية خلال الألفية الثالثة، كونها معركة مصيرية، ونتائجها لن تقتصر على اليمن فقط».
أبو حاتم في حديث خاص لـ «الخبر» توقع مواجهة هادي ضغوط أميركية للقبول بوقف الحرب والجلوس على طاولة الحوار مع جماعة لا تعترف بشرعيته ولا بالقرارات الأممية- حسب وصفه.
وأكد أبو حاتم أن «ما عجز عنه أوباما في ثني الملك سلمان أثناء لقائهما في واشنطن مطلع سبتمبر قد يسعى لتكراره مع الرئيس هادي خلال زيارته نيويورك».
المحلل السياسي قلل من نجاح أي ضغوطات أمريكية تمارس على الرئيس هادي، وإقناع رئيس شرعي بالاعتراف بمن أسقط دولته وشرعيته وطرده من أرضه وقتل عددا من شعبه وأسرته وجيشه.
ورأى أبو حاتم أن عودة الرئيس هادي إلى عدن في 22سبتمبر الجاري -قبل يومين فقط من عيد الأضحى- أنها مثلت نقطة تحول مهمة في مسار العملية السياسية والعسكرية في اليمن.
مشيرا إلى أن عودة هادي «تزامنت مع وجود أربعة عوامل طارئة ومهمة في المشهد اليمني تمثلت في الضغوط الأميركية للجلوس على طاولة المباحثات في مسقط ندا لند مع جماعتي الحوثي وصالح، قبل أن تنتزع منهما اعترافا بالقرار الأممي 2216 وهو القرار الذي صدر تحت الفصل السابع في 14 إبريل الماضي وماطلت الأمم المتحدة في تنفيذه حتى اللحظة.
وتابع.. كما تزامنت عودة الرئيس مع مؤتمر أممي حول اليمن يناقش وضع حقوق الإنسان ويزمع عقده في 25 سبتمبر الجاري في جنيف.
بالإضافة إلى انعقاد الجلسة الاعتيادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة وذلك بعد ثلاثة أيام من عودة الرئيس إلى عدن والتي سوف يشارك فيها هادي».
مختتما حديثه بالعامل الرابع والذي تمثل في الوضع الميداني وحشد القوة العسكرية والسياسية لدول التحالف إلى الساحة اليمنية، استعدادا لتحرير العاصمة صنعاء، واستعادة قيمة الدولة المنهوبة منذ أن صادرها الحوثيون في 21سبتمبر الماضي.
