ورغم عودة الحكومة منذ أسابيع إلى عدن، وإعلان رئيسها خالد بحاح أن ملف إعادة الأمن والاستقرار إلى العاصمة المؤقتة من رأس أولوياتها، إلا أن الأحداث الإرهابية وعمليات الاغتيالات المتكررة التي طالة قيادات أمنية وعسكرية ومدنية في المدينة جعلت مصداقية الحكومة على المحك.

 

وتعرض مقر الحكومة لهجوم خطير بهذا الشكل يحمل مؤشرات عن مدى الإمكانات الأمنية والعسكرية التي أمتلكتها الحكومة الشرعية لإدارة الملف الأمني والعسكري في المدينة.

 

وتحمي مدينة عدن ألوية عسكرية من قوات التحالف العربي ومن جيوش الإمارات والسعودية .

 

وسقط في الهجوم الذي استهدف مقر الحكومة في فندق القصر جنديان من الجيش الإماراتي .

 

وفشلت الحكومة حتى اليوم في حماية مقرها المؤقت كما فشلت في بسط السيطرة الأمنية على كامل المدن المسيطر عليها من قبل قوات الشرعية .

 

وأثار الهجوم الذي استهدف مقر الحكومة حالة الخوف في أوساط المدنيين والمثقفين في المدن المحررة والذين يعولون على الحكومة أن تتمكن من إستعادة الأمن والاستقرار لمناطقهم ، فكيف والحكومة عاجزة عن حماية نفسها ومقرها .

 

ويرى المتخوفون أن الحكومة لا تمتلك أي خطط أمنية لاستعادة الاستقرار وأن قوات التحالف العربي التي تحمي مدينة عدن هي الأخرى فشلت في حماية الحكومة ومقرها الرئيسي.