صدق نبوءة "المارد الجزائري"

 

صاحب الصفحة تنبأ أكثر من مرة بوقوع عمليات إرهابية في تونس وحذر من عمليات اغتيال لوجوه إعلامية وسياسية، وكان آخرها محاولة اغتيال النائب عن حزب نداء تونس ورئيس فريق النجم الرياضي الساحلي رضا شرف الدين، والتي نجا منها بأعجوبة بعد أن أطلق مجهولون وابلاً من الرصاص على سيارته أثناء توجهه لمقر عمله بجهة سوسة أمس الخميس 8 أكتوبر/ تشرين الأول.

 

وكان " المارد الجزائري" قد أشار في تدوينة سابقة له أن العمليات الإرهابية ستستهدف شخصية سياسية لها علاقة "بالملعب"، وهو تعبير رياضي فسره مراقبون بأنه كان يُقصد به النائب عن حزب نداء تونس، بحكم ترؤسه لفريق النجم الرياضي الساحلي لكرة القدم.

 

تدوينة " المارد الجزائري" التي حذر خلالها من عملية اغتيال لوجه رياضي:

 

صفحة "المارد الجزائري" جلبت لها الاهتمام منذ نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، بعد أن حذر صاحبها من وجود مخطط إرهابي لعملية اغتيال تستهدف أمنيين تونسيين في جهة القصرين، قبل أن يقع بالفعل الهجوم في نفس المكان الذي حدده "المارد الجزائري "، والذي قتل خلاله وكيل بالديوانة وجُرح مساعدان.

 

 

الداخلية تعرفت على هويته.. لكن

 

من جانبه، أكد وليد الوقيني، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، في تصريح لـ"هافينغتون بوست عربي" أنه تم التعرف على هوية المشرف على صفحة المارد الجزائري، كما تم التوصل إلى أنه يديرها من خارج التراب التونسي، وقد تم فعلياً اتخاذ الإجراءات الأمنية ضده".

 

وكان مشرف الصفحة أعلن أمس عن غلق صفحته لدواعٍ أمنية، ليعود اليوم ويفتحها من جديد، ويواصل تحذيراته بحدوث عمليات اغتيال تستهدف أحد الوجوه الإعلامية التونسية، وهو صحافي يدعى سمير الوافي.

 

ودعا الصحافي سمير الوافي في تدوينة سابقة له إلى عدم أخذ ما كتبته هذه الصفحة "بجدية"، مطالباً بـ"عدم التهويل"، غير أنه بعد محاولة اغتيال النائب عن نداء تونس، عاد وأعرب عن خشيته على حياته بعد التهديدات الجدية من قبل مشرف هذه الصفحة، مطالباً وزارة الداخلية بتوفيرحماية أمنية له.

 

وكتب الوافي على فيسبوك قائلاً "جاء اليوم الذي أصبحت أتنقل فيه بحماية أمنية خاصة قررتها وزارة الداخلية بناء على تقديرات أمنية، لم أتصور أنني سأعيش في بلدي محاطاً بمرافقة أمنية دائمة لحمايتي دون أن أرتكب ما يستحق حتى الخوف… لحمايتي من ماذا ومن هم أعدائي ؟؟؟"

 

ولا يزال "المارد الجزائري" لغزاً يحير كل التونسيين، فمنهم من يرى أنه مجرد هاو يريد اللعب على أعصاب التونسيين، في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة، وبأن صدق أخباره "مجرد ضربة حظ لا غير"، فيما يرى آخرون أن هذه الصفحة "تديرها جهات نافذة لها علاقة بالاستخبارات الأجنبية وجب التعامل معها بجدية".