ويبلغ ارتفاع البرج، الذي أطلقت عليه اليابان اسم "إكس سيدس 4000 تور"، أو باللغة الإنجليزية "X-Seed 4000 Tower"، 4000 متراً، 4 كم، (2485 ميلاً)، وبمساحة تبلغ ضعف مساحة ولاية تكساس الأميركية، حيث يصل إلى 6000 متر (3.728 ميلاً) على سطح البحر، وبسعة تبلغ مليون نسمة موزعة على 800 طابق، بحسب موقع "بي كونستركشن نيوز" الهندسي.

 

ومنذ العام 1995 وضعت شركة "تايسي كوربوريشن" مخططات وتصورات البرج، في العاصمة اليابانية طوكيو، كأحد الأماكن الخيالية التي تدمج أساليب الحياة العصرية مع الطبيعة.

 

جورج بيندر، المدير التنفيذي لشركة بيلدينغز داتا، التي تُعنى بجمع البيانات البنكية للمنشآت عالمياً، قال: "لم يكن الهدف من عرض المشروع هو البناء بقدر ما هو تعريف بالشركة، لكن الأمر قادنا إلى النجاح"، لافتا إلى أن فكرة البرج مستوحاة من جبل فوجي ياما الشهير الواقع في خليج طوكيو.

 

ويقول خبراء الأنواء الجوية: "بخلاف ما متعارف عليه في بناء ناطحات السحاب، سيتطلب للعاملين في برج "إكس سيد 4000" توفير الحماية الدائمة من تقلبات الضغط الجوي والطقس بسبب ارتفاعه الهائل، كما أن تصميمه أيضاً يتطلب استخدام الطاقة الشمسية حفاظاً على الظروف البيئية داخله".

 

أما المنطقة المقترحة لبناء البرج هي "ذي بيسفك رنغ أوف فاير"، "The Pacific Ring of Fire"، وهي أكبر وأخطر منطقة تكثر فيها أنشطة البراكين في العالم، ما يعني أن بناء البرج يتطلب حماية واسعة وخطط مقاومة للزلازل، بحسب خبراء الطقس والأنواء الجوية، خوفاً من تعرضه إلى حادث إعصار وزلزال "تسونامي" باستمرار.

 

وبالمقارنة بين قاعدة برج "إكس سيد 4000"، التي ستقام على سطح البحر، وشكله المشابه لجبل فوجي، فإن الجبل قائم على سطح الأرض بارتفاع يبلغ 3776 متراً (1725 ميلاً)، أي إنه أقصر من البرج بنحو 224 متراً، إذ روعي في تصميمه أن يتجاوز بمرتين ارتفاع هرم شيميزو ميغا سيتي البالغ 2004 أمتار، فيما تتوقع الشركة المنفذة للمشروع الانتهاء من بناء البرج في عام 2040، وبتكلفة تقدر بنحو 952 مليار دولار.