الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٩ صباحاً
عناصر مقاومة في تعز
مقترحات من

قائد عسكري يؤكد استمرار عملية "نصر الحالمة" ويكشف عن أسباب تأخر حسم المعركة

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�للواء الركن أحمد سيف اليافعي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة في قوات الجيش الوطني إن العملية العسكرية، «نصر الحالمة»، مستمرة في محافظة تعز، بمشاركة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف.
 
وأوضح اليافعي وأكد اليافعي لـ«الشرق الأوسط» أن العملية العسكرية تحقق نتائجها بالشكل المخطط لها، نافيا الأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تحرير تعز من قبضة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، مؤكدا أن هذه الأنباء تروج لها مطابخ معروفة.
 
وأضاف اللواء اليافعي إن قوات الجيش والمقاومة وقوات التحالف تحرص حرصا كبيرا على سلامة المواطنين ومنازلهم، حيث أكد أن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع قامت بتلغيم كل الطرق بين لحج وتعز وأيضا الجبال والأحياء السكينة، وأن المتمردين يتمترسون في الأحياء السكنية في مدينة الراهدة، التي باتت قوات الجيش الوطني على مشارفها، «ونحن لا نريد أن نقصف الأحياء ونخرج بنتائج معركة تلحق الدمار بمنازل المواطنين، رغم أن معظم سكان مدينة الشريجة قد هجروها واحتلت الميليشيات فيها منازل المواطنين، ونحن لا نريد أن نقصف المساكن».
 
 وأوضح اللواء اليافعي أن «مشكلة الألغام نحن نحلها عسكريا، وتبقى فقط لدينا مشكلة منازل المواطنين التي تحتلها الميليشيات».
 
ميدانيا، تستمر المواجهات مع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح في عدد من جبهات القتال في محافظة تعز، التي دخلت عملية تحريرها أسبوعها الثاني والتي تتم عبر عدد من المحاور والاتجاهات، وتعد جبهة المسراخ واحدة من الجبهات الساخنة في محافظة تعز، حيث تواصل المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني عملياتها العسكرية الساعية لاستعادة السيطرة على المديرية المهمة.
 
وقال أمين عام المجلس المحلي (البلدي) بمديرية المسراخ، سلطان عبد الله محمود، لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة تخوض مواجهات شرسة مع الميليشيات، وإن الأخيرة تمتلك أسلحة الدولة اليمنية الثقيلة التي نهبتها من مخازن وزارة الدفاع، وهي تسيطر على المنطقة بتلك الأسلحة، مؤكدا أن هذه الترسانة تعيق، إلى حد ما، عملية تحرير المسراخ، وطالب محمود الرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات التحالف بالمزيد من الدعم للمقاومة في مديرية المسراخ، وتطرق المسؤول المحلي إلى الوضع الإنساني، وقال إن «الوضع الصحي في المسراخ، وفي تعز بشكل عام، مأساوي للغاية بسبب استمرار حصار الميليشيات المتمردة على المدينة، مما جعل تعز وكأنها شبه معزولة عن العالم»، مشيرا «إلى حصار مطبق تفرضه الميليشيات على المسراخ بسبب قطع الطرق الرئيسية التي كانت تمدنا بالاحتياجات الأساسية كالمواد الغذائية والأدوية وغيرها، إضافة إلى زراعة ميليشيات صالح والحوثي للألغام في الشوارع الرئيسية».
 
وتواصلت، أمس، المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني وقوات التحالف، من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، واحتدمت المعارك، بعد أن باتت هذه القوات على مشارف مدينة الراهدة.
 
 وبحسب مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، فقد سقط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، في المواجهات وفي قصف طائرات التحالف، وأشارت المصادر إلى أن بين القتلى أحد القيادات الحوثية الميدانية والمكنى بـ«أبو خليل الشامي»، الذي قتل وجميع مرافقيه في غارة جوية، إضافة إلى أسر عدد من عناصر الميليشيات.
 
في غضون ذلك، أكد مصدر قيادي في المجلس العسكري الموالي للشرعية في محافظة تعز لـ«الشرق الأوسط» أن قوات التحالف أرسلت تعزيزات عسكرية للمقاومة والجيش الوطني في منطقة الشريجة، وأن منطقة الراهدة، شهدت اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المتمردة عند اقتراب عناصر الجيش والمقاومة بمساندة قوات التحالف إلى منطقة بيت حاميم التي تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة الراهدة والسيطرة على الجبال المحيطة بها، وأضاف المصدر أن الميليشيات وفي رد انتقامي على خسائرها المتتالية، قصفت بالمدفعية بلدة الشريجة من مواقع تمركزها في منطقتي الجربوب والخزجة، وهي ذات المواقع التي استهدفتها عدد من غارات طائرات التحالف، أمس، كما استهدفت محيط مواقع الحوثيين في محيط مدينة الراهدة ووسطها.
 
وفي الوقت الذي تستمر المعارك في تعز، تستمر المعاناة الإنسانية التي تسبب فيها الحوثيون وقوات صالح، قال عدنان حزام، الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن لـ«الشرق الأوسط» إن الوضع الإنساني في اليمن كارثي وسيئ في ظل استمرار الصراع الدائر فيها، وأشار إلى استمرار جهود منظمة الصليب الأحمر الدولي للتخفيف من المعاناة الحالية، وإلى قيام الصليب بتقديم مساعدات طبية لبعض المستشفيات في المحافظات في بعض المناطق في البلد كما قامت في الفترة الماضية الأخيرة بتوزيع مساعدات غذائية إلى مئات الأسر المتضررة من الصراع الدائر في اليمن خلال الفترة الماضية خاصة في محافظتي لحج والجوف، فضلاً عن القيود المفروضة على حركة البضائع إلى البلاد وداخلها.
 
وأضاف ناطق الصليب الأحمر في اليمن أن المؤن الغذائية والمستلزمات الضرورية انخفضت بشكل حاد في بعض المناطق بما فيها تعز، وأن البنى التحتية في تعز كالمستشفيات والطرق ومحطات المياه والكهرباء تضررت كثيرا، مؤكدا أن الحرب في اليمن أدت إلى نزوح عن نحو 1.4 مليون شخص عن منازلهم في مناطق الصراع، مشيرا إلى أن مدينة تعز تعتبر إحدى المدن التي تعرضت وتتعرض لقتال عنيف بسبب الصراع الدائر في اليمن، وإلى أن قطاع الرعاية الصحية تأثر بشكل كبير فيها، ويعمل حاليًا فقط أقل من نصف عدد المستشفيات التي كانت تعمل في السابق وغالبًا ما تضطر إلى التعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى، كما تم قطع إمدادات المياه والكهرباء في تعز لأكثر من شهرين حتى الآن، وبعض أجزاء المدينة تعاني من الشح الشديد في إمدادات المواد الغذائية، مشيرا إلى أن الصليب الأحمر واجه صعوبات متزايدة خلال الشهرين الماضيين في إدخال الإمدادات إلى المدينة بسبب الحصار المفروض، وأنه منذ أسابيع حتى هذه اللحظة تم الطلب مراًرا تصريحا لتوصيل المستلزمات الطبية والجراحية إلى المستشفيات التي تحتاج لتلك المستلزمات بصورة عاجلة ولكن دون جدوى.

الخبر التالي : هل فعلاً الشيخ «حمود المخلافي» اشتراكي؟

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من