وأشارت المصادر إلى انه وبعد هدوء الأوضاع إثر المعركة الشرسة التي دارت رحاها في الخوبة، تم العثور على 1017 جثة متناثرة على سفوح الجبال من الخوبة إلى الطوال.

وقالت صحيفة “سبق” السعودية أن الأمر تم توثيقه بالصور والفيديو ، والتي بثت على مواقع التواصل الإجتماعي إضافة إلى وقوع عدد من مسلحي الحوثي وصالح أسرى بيد القوات السعودية.

ونقلت الصحيفة عن متابعين تشبيههم لمعركة الخوبة بـ “مثلث برمودا الأسطوري” وهو المثلث الواقع على المحيط الأطلسي ويجذب ،وفق بعض الرويات ،كل من يمر فوقه لأسفله ، مؤكدين أن من دخل “برمودا الخوبة” لم يخرج منه ، بينما قالت المصادر إن بعض الجثث تم دفنها فيما أجهزت السباع على البقية.

وذكرت المصادر أن جماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح حشدوا قرابة 3 آلاف شخص لمهاجمة الخوبة ، إلا أن القوات المسلحة السعودية تصدت لهم بشراسة في واحدة من أعنف المعارك التي تفوق فيها الجيش السعودي وحرس الحدود ولعبت طائرات الأباتشي دورا مهما في إبادة المهاجمين وحرقهم بنيرانها بحسب “سبق”.

يأتي هذا في وقت تجاهلت فيه قناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثي المسلحة ، المعركة التي ذكرتها وسائل الاعلام العسودية في الخوبة ، وبثت “القناة ” الخميس، مشاهد تبيّن اقتحام مسلحي الجماعة والقوات الموالية لصالح بلدة الربوعة السعودية القريبة من الحدود اليمنية خلال الأيام الماضية.

ونشر «الإعلام الحربي» التابع لتلفزيون الجماعة تسجيلات مرئية وصوراً توضح اقتحام المسلحين للبلدة، وهذه هي المرة الأولى التي تفصح الجماعة بشكل واضح عن عملياتها العسكرية في العمق السعودي.

وقال التلفزيون إن مسلحي الجماعة «حققوا خلال الثلاثة الأيام الماضية انتصارات كبيرة في مختلف محاور وجبهات القتال وسيطروا على الكثير من المواقع والقرى والمناطق وكبدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد».

وأضاف إن الحوثيين أطلقوا أكثر من ألف صاروخ وقذيفة مدفعية.

وكان التلفزيون السعودي الرسمي نقل عن المتحدث باسم قوات التحالف أحمد عسيري الثلاثاء الماضي قوله، إن العشرات من المسلحين الحوثيين ومن عناصر قوات صالح قُتلوا، في عملية صد فيها الجيش السعودي هجوماً واسعاً في المناطق الحدودية.

وقال عسيري «كان هناك محاولة كالمعتاد لاختراق الحدود أو التسلل الى الأراضي السعودية ولكن القوات البرية وحرس الحدود والقوات المسلحة بشكل عام كانوا لهم بالمرصاد ومتيقظين».

وتشهد المنطقة الحدودية معارك عنيفة بين الجيش السعودي والحوثيين الذين يستميتون لتحقيق انتصارات في العمق السعودي، فيما تشن المقاتلات الحربية وأباتشي الجيش السعودي هجمات عنيفة ضد عمليات التوغل.