الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٢ مساءً
فورين بوليسي: يحيى صالح أبقى قوات مكافحة الإرهاب لحماية النظام بدلاً من محاربة القاعدة
مقترحات من

نجل صالح لا يزال لديه طموحات رئاسية

فورين بوليسي: يحيى صالح أبقى قوات مكافحة الإرهاب لحماية النظام بدلاً من محاربة القاعدة

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�للواء ركن أحمد علي الاشول الى العاصمة واشنطن مطلع هذا الاسبوع لاستعراض حالة التعاون العسكري بين صنعاء و واشنطن. الامر يعتمد بشكل كبير على قدرة الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي على اجراء اصلاحات فعالة في تركيبة الجيش و قوات الامن اليمنية، و جمعهم تحت قيادة موحدة و مهنية. مستشار البيت الابيض لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان اعلن مؤخرا تاييده للاشول و وصفه بالعسكري المحترف و المثير للاعجاب و امتدح ادراك هادي لما يتطلبه تحويل الجيش اليمني الى جيش اكثر مهنية و الى مؤسسة عسكرية من الطراز الاول

لكن لا يمتلك اي من الاثنين هادي او الاشول اليد المطلقة في المهمة الملقاة على عاتقهم في عملية هيكلة الجيش و قوات الامن. و لحضور الاجتماعات، يتنقل هادي بين منزله و قصر في الطرف الاخر من مدينة مقسمة الى مناطق تقع تحت سيطرة قوات متعددة و مرصعة بنقاط التفتيش. حتى الان حاول هادي لكنه فشل في اقناع الاطراف المتصارعة في اليمن بسحب قواتهم المسلحة و رجال المليشيا من صنعاء. و يعتمد الاستقرار حاليا على حفظ التوزان بين قوات الحرس الجمهوري تحت قيادة احمد علي، نجل صالح، و الفرقة الاولى مدرع تحت قيادة اللواء علي محسن . كلا الفصيلين يعتمدان على الدعم الذي يتلقيانه من أصحاب المصالح الخارجيين الاقوياء

ان الاولوية التي تفرضها المخاوف المتعلقة بمكافحة الارهاب، و السرعة التي توسع بها جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة حضورها في محافظة ابين الجنوبية، يعمل على تعقيد النضال من اجل عملية هيكلة القوات الامنية. و خلال أيام من تنصيب هادي رئيسا للبلاد، قام مسلحون بمهاجمة احد معسكرات الجيش في ابين مما ادى الى مقتل اكثر من 150 من الجنود الحكوميين. و كجزء من الحملة الاعلامية التي يشنها انصار الشريعة، فقد قاموا بعرض فيلم مصور على موقع يوتيوب يظهر انصار الشريعة و هم يبنون الطرق و يعيدون امدادات الكهرباء و يطبقون عدل القصاص الذي يشمل اعدام المتعاونين مع الحكومة اليمنية من خلال تزويدهم لها بمعلومات استخباراتية

تواجه القوات اليمنية صعوبة في استعادة ابين، و مع ذلك فان الحكومات الغربية مترددة في النظر الى ذلك الصراع على انه مقاومة. تظل مكافحة الارهاب، مركز اهتمام التدخلات الغربية بناء على مخاوف من ان البصمة المتنامية لجماعة انصار الشريعة، تعد بمثابة انتصار للقاعدة في الجزيرة العربية و تعزز من قدرات القاعدة في شبه الجزيرة العربية على شن هجمات على اهداف غربية. و مع ذلك فان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لم ينفذ هذا التهديد، حيث لم يحاول التنظيم شن هجمات كبرى في صنعاء او خارج الحدود اليمنية خلال ال 16 شهر الماضية

بمعنى ان المشكلة الحالية لديها جذور في القرارات السابقة ذات النظرة الضيقة. و خلال العقد الماضي فان الادارات الامريكية المتعاقبة قامت بتدريب و تمويل وحدات صغيرة لمكافحة الارهاب تحت قيادة يحيى، ابن شقيق صالح، كما قامت ايضا بدرجة اقل بتدريب و تمويل قوات العمليات الخاصة اليمنية التي يقودها احمد علي
، فضل يحيى إبقاء وحدة مكافحة الارهاب في صنعاء كقوة لحماية النظام بدلا من ارسالها الى ميدان القتال. الان و في تحول من الاعتماد السابق على الوحدات الخاصة، فان المسؤولين الامريكيين يعرضون تقديم استشارات مكافحة الارهاب لوحدات الجيش النظامي. كذلك هي تصورات المخاطر في ابين، و مع ذلك فان رعاية الولايات المتحدة لوحدات يحيى قد يستمر، حتى و ان استمر البنتاغون في سعيه لبناء تحالفات اوسع داخل الجيش اليمني

و في موازاة ذلك، فان تبادل المعلومات الاستخبارية بين الولايات المتحدة و جهاز الامن القومي الذي يديره عمار، ابن شقيق صالح، يبدو ايضا انه سيستمر في الوقت الحالي. ان التعاون الحالي بين الادارة الامريكية و اسرة صالح سيغذي مشاعر الكراهية تجاه امريكا بين المحتجين اليمنيين، الذين قضوا اكثر من عام و هم يطالبون باقالة اقرباء صالح من المناصب القيادية العسكرية. و بالرغم من ان صالح لم يعد رئيس للدولة، الا انه يملك اكبر الاحزاب السياسية في البلاد، المؤتمر الشعبي العام و نظام المحسوبية الذي لم يتاثر كثيرا، بينما يعتقد انه مازال لدى نجله طموحات رئاسية

و يعتقد الكثير من اليمنيين ان التعاون العسكري مع الولايات المتحدة يمنح الجيل الاصغر من اسرة صالح حصة مستمرة في العملية الانتقالية الجارية، بالرغم من تورط تلك الاسرة في استخدام العنف ضد المحتجين في ساحة التغيير. و بالمقابل لم تحصل قوات علي محسن الموالية للثورة على اي تمرينات او دعم عسكري غربي.

*بقلم جيني هيل
ترجمة مهدي الحسني
مجلة فورين بوليسي

الخبر التالي : مصادر: حالة تأهب داخل معسكر الفرقة الأولى مدرع تحسبا لعمل عسكري محتمل

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من