الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٨ صباحاً
زعيم الحوثيين يخرج مثل حسن نصرالله على شاشة كبيرة ويفعل مثله
مقترحات من

صحيفة: تماثل الملامح وصور الإجرام .. الحوثيون.. نسخة طبق الأصل من «حزب الله»

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

دت أوجه التشابه بين الميليشيات الحوثية و«حزب الله» بشكل كبير ولافت في الآونة الأخيرة، ولعل هذا «الاستنساخ» يعود الى أسباب عديدة أولها «التبعية الفارسية» ذاتها والاملاءات الايرانية الموّحدة والتي مكنت «حزب الله» اللبناني من النجاح في جعل «أنصار الله» نسخة طبق الاصل عنه في الاجرام والفتنة وتعطيل الحياة الدستورية والسياسية في اليمن، ولعل بداية هذا «الاستنساخ» كانت من مركزية استخدام القضية الفلسطينية في الوجدان العام. أما أوجه الاختلاف فجاءت نظراً الى الظروف التاريخية لتشكّل كل من التنظيمين، فـ«حزب الله» تأسس بقرار إيراني، وهو جزء من الهرمية الايرانية قلباً وقالباً، بينما الحوثيون يملكون حيثية محلية ومنطلقا عقائديا، حيث اقتربوا من ايران في ظروف سياسية وعسكرية معينّة فجرى ضمهم الى ميليشياتها. وباختصار فإن أوجه التشابه كبيرة بين «حزب لله» والحوثيين، بدءاً من رفع الأصبع والتهديد والوعيد، وصولاً الى اضعاف الجيوش لصالح قوّتهما العسكرية (ايران)، وكذلك العمل على تفريغ المؤسسات الدستورية وأوّلها الرئاسة للسيطرة عليها.
 
توجيهات إيرانية بنقل التجربة
ويرى الكاتب والصحافي اللبناني فادي عاكوم في تصريح لـ«اليوم» وقبل الحديث عن اوجه التشابه والاختلاف بين تنظيم «حزب الله» اللبناني وجماعة «انصار الله» او الحوثيين في اليمن، لا بد من التذكير بعدد من العوامل السياسية والجغرافية والاجتماعية والجيوسياسية، التي تتحكم بنوعية كل من التنظيمين، فلكل منهما خصائصه التي ادت الى نشأته من الأساس، ومن ثم انتشاره وتحوله الى معضلة طائفية حقيقية، أو كفتيل يهدد المنطقة بتفجير حرب طائفية حقيقية طويلة الامد».
 
وقال: «ربما يلاحظ من خلال مراقبة خط سير جماعة الحوثيين، التحول الجذري الكبير الذي اصاب هذه الجماعة في السنوات العشر الماضية، حيث تم التحول الفعلي من مجرد جماعات قبلية وعشائرية متحالفة، الى حزب ذي كيان وادوات سياسية وعسكرية تهدف لتنفيذ مطالبه، ويعود هذا التحول الى التدخل الايراني المباشر لدعم هذه الجماعة من خلال «حزب الله» اللبناني، والذي تم تكليفه من جانب سلطة الملالي باستلام الملف الايراني لاعداد الكوادر الحوثية سياسياً وعسكرياً وحتى تجارياً».
 
ولفت عاكوم الى ان «ايران الملالي وبعد نجاح ثورتها دأبت على تعزيز مبدأ تصدير الثورة، وهو المبدأ الذي أدى الى انشاء أفرع عديدة للحرس الثوري الايراني في العديد من البلدان، وكان من حظ الفرع اللبناني الانتشار السريع بسبب الظروف السياسية والعسكرية وقتها والتي سادت بعد العام 1982 بعيد الاجتياح الاسرائيلي للبنان، والذي ادى الى احداث فراغات في الساحة اللبنانية مهدت وساعدت لانتشار الحزب، ثم ثبت تورط عناصر الحزب في لبنان بالعديد من العمليات الارهابية المباشرة وغير المباشرة في الكثير من دول المنطقة بالاضافة الى تورط العديد منهم ايضا بانشاء افرع للحرس الثوري تحت مسميات عدة، وذلك على نهج الحرس الثوري مع التبعية الكاملة لايران وولاية الفقيه».
 
واضاف عاكوم: «لا شك ان ايران استغلت التوجه الديني الاثني عشري لدى الحوثيين من خلال ايمانهم المطلق بالزيدية التي تتشابه الى حد كبير مع الطائفة الاثني عشرية، وتلتقي معها خصوصا من ناحية التبعية لولاية الفقيه، وهذه هي النقطة التي تم الانطلاق من خلالها، حيث بدأ «حزب الله» اللبناني وبتوجيهات ايرانية بنقل تجربته الى اليمن، مع مراعاة العديد من الخصائص السياسية والاجتماعية، وكانت النتيجة تحول الحوثيين الواضح من الزيدية القريبة جدا من اهل السنة الى الاثني عشرية الكاملة المؤمنة بولاية الفقيه والمعادية لكل الطوائف الاسلامية الاخرى».
 
وأوضح: «اوجه التقارب الحالية او التشابه بين تصرفات كل من الجماعتين تتمثل وبشكل خاص في السنوات الاخيرة، فبعد التوصل الى العديد من الاتفاقات الرامية الى انهاء الازمة اليمنية رفض الحوثيون تسليم السلاح تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني التي اقرت أواخر شهر يناير 2014، على غرار باقي التنظيمات وقاموا بعدها باحتلال العاصمة صنعاء في 18 اغسطس 2014 لفرض المعادلات السياسية التي تتفق مع مصالحهم المرتبطة حاليا بالسياسة الايرانية في المنطقة، وهو تصرف مشابه لتصرف حزب الله في لبنان، حيث رفض الحزب ايضا تسليم سلاحه، وقام بعدها باحتلال العاصمة بيروت في السابع من شهر مايو 2008، لفرض ارادته السياسية للتحكم بزمام القرار اللبناني، وغني عن القول ان هذه الارادة تابعة ايضا للسياسية الايرانية بالكامل، علما ان كلا الواقعتين، اي احتلال بيروت وصنعاء من قبل الجماعات المرتبطة بايران اتت تحت غطاء تظاهرات كانت في الاساس قد انطلقت بسبب المطالب الشعبية والتي كانت في غالبها ضد الغلاء والارتفاع الجنوني للاسعار. كما ان التوجه الى الفراغ الرئاسي هدف لاحداث البلبلة الداخلية، وهو امر تم استعماله في كلا البلدين لبنان واليمن من حيث رفض حزب الله الدائم لانتخاب رئيس للجمهورية على رغم وجود اكثر من مرشح رئاسي متحالف معه، كما قام الحوثيون في اليمن بعدم الاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه هادي منصور».
 
ولاء مطلق
وشدد الكاتب اللبناني على ان «حزب الله استطاع تحويل الميليشيات الحوثية من مجموعات قبلية متعاونة فيما بينها، الى مجموعة واحدة تدين بالولاء المطلق الى القائد الاوحد وهو عبدالملك الحوثي، وذلك من خلال اعادة تشكيل الهرمية القيادية على غرار الهرمية المتبعة في «حزب الله» اللبناني، والتي تراعي التبعية القبلية والعشائرية والدينية في آن واحد، ومن اوجه التقليد ايضا انشاء الاذرع الاعلامية المتعددة في اليمن من فضائيات (خصوصا قناتي المسيرة والساحات) ومواقع الكترونية والتي تم انشاؤها على يد خبراء من حزب الله تحت غطاء «اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية» الذي يتخذ من الضاحية الجنوبية مركزا له وهو برئاسة ناصر اخضر القيادي في الحزب، بالاضافة الى توجه الحوثيين نحو انشاء منظومة تجارية واسعة داخل اليمن وخارجه من خلال استقطاب العديد من رجال الاعمال لتمويل الحزب على نمط منظومة «حزب الله» اللبناني، وكان من مؤسسي هذه المنظومة التجارية المدعو خليل حرب وهو احد قادة العمليات الخاصة في الحزب والذي جرى كشف تحركاته في اليمن منذ العام 2012، حيث تشكل ارباح الاعمال التجارية رافدا هاما من التمويل الذي يتكامل مع التمويل الذي تدفعه ايران».
 
ولعل التقارب الاكبر بين الجماعتين هو ترديد الشعارات نفسها والتي بدأت مع معاداة اسرائيل والولايات المتحدة ووصلت حاليا الى معاداة المملكة العربية السعودية ومهاجمتها اعلامياً وسياسياً وعسكرياً، فأساس هذه الشعارات الحالية هو السعي الى احداث البلبلة داخل المملكة من خلال نشر الافكار المغلوطة والسعي الى نشر فكرة الحرب السعودية على ابناء الطائفة الشيعية حصرا، وهو امر عاطفي ـ ديني تحاول ايران من وراء نشره تأمين محور او طوق لممارسة الضغوط على السعودية الجار التاريخي للشعب اليمني، علما ان هذا التشابه بين التنظيمين لم يأت من فراغ، بل أتى بعد سنوات من التدريب ونقل الخبرة من بيروت الى صعدة وباقي المناطق، وبالاضافة الى انتقال مجموعة كبيرة من قادة وعناصر حزب الله الى اليمن، انتقل المئات من اليمنيين الحوثيين الى لبنان وسوريا وايران لتلقي العلوم العسكرية والتخصص بصناعة المتفجرات واعدادها، كما ان العديد من القادة اليمنيين سبق لهم الاستقرار في لبنان وتحديدا في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر المعقل الرئيسي لحزب الله في لبنان، حيث نقلوا الكثير من العادات والتقاليد الايرانية الدخيلة على اللبنانيين معهم الى اليمن».
 
واكد فادي عاكوم ان «ايران ومن خلال قادة الحرس الثوري في المنطقة استطاعت ان تصب على سلاح التنظيمات التابعة لها كـ«حزب الله» و«انصار الله» الصبغة الدينية الشرعية، مع حالة من الاستقطاب الطائفي الشديد الحساسية، وتصوير اي مطالبة بنزع السلاح وانهاء التواجد العسكري بانه استهداف للطائفة او الجماعة بنفسها، وغالبا ما يتم الربط بين هذه الجماعات نفسها من خلال هذه القدسية الشرعية القائمة بالاساس على التكليف المباشر من قبل الولي الفقيه وتوجيهاته».
 
نصرالله مسؤول عن الحالة اليمنية وادارتها وإشعالها
من جانبه، قال رئيس هيئة «الكينة الاسلامية» والمحلل السياسي أحمد الايوبي في تصريح للصحيفة: ان «التدريب الذي قام به «حزب الله» للحوثيين لم يقتصر على الجانب العسكري والامني فقط، انما كان تدريباً سياسياً وايديولوجياً وعقائدياً واعلامياً، وبالتالي فنحن أمام منظومة متكاملة من تكرار أفعال «حزب الله» في لبنان تماماً في اليمن».
 
وأبان: إذا لاحظنا من حيث الشكل ان زعيم الحوثيين (عبدالملك الحوثي) يخرج مثل حسن نصرالله على شاشة كبيرة ولا يطل مباشرة على الجماهير ويخاطبهم برفع الإصبع وهو يفعل ذلك حتى في طريقة وضع المايكروفونات والشاشة، بالاضافة الى مضمون الخطاب السياسي لكليهما، لافتاً الى انه «جراء هذا السلوك الظاهري بإمكاننا القول ان «انصار الله» في اليمن هي نسخة طبق الاصل عن «حزب الله» في لبنان».
 
واضاف الأيوبي: «من حيث المضمون لا شك أنهم طرحوا ومارسوا فكرة التعطيل ان يأخذوا دائماً ما يمكن تسميته الثلث المعطل في السلطة كي يتمكنوا دائماً من وضع العراقيل، وهم من قاموا بالانقلاب كما فعلوا في لبنان في 7 مايو 2008، لهذا قام الحوثيون بالانقلاب وحاولوا الاستثمار فيه بالسياسة لعلهم يتمكنون من خلال الضغط على المجتمع الدولي أن يأتوا بسلطة تتوافق مع أهداف إيران في اليمن».
 
واشار الى ان الواقع اليمني اختلف عن الواقع اللبناني حينما أطلقت المملكة العربية السعودية عاصفة الحزم وعطلت المسار الايراني في اليمن، ولكن التكتيكات ذاتها في المماطلة والالتفاف على قرارات يتم ممارستها، اما الفارق هو ان إيران باتت تمتلك نفوذا على المستوى الدولي وبات الاميركيون يساندون الموقف الايراني في اليمن من خلال المبعوث الدولي ومن خلال تهديد السعودية بإضافتها على اللائحة السوداء في الامم المتحدة، كل هذه الضغوط هي التي تصنع الفارق الآن في المشهد اليمني وتحتم على السعودية والتحالف العربي والمسلمين في العالم أن يتضافروا للوقوف في وجه هذا النموذج الايراني السيئ والمدمر لوحدة المجتمعات العربية والاسلامية».
 
وشدد أخيرا على ان «حسن نصرالله مسؤول بشكل شخصي عن الحالة اليمنية وادارتها واشعالها وكل ما يحصل حالياً في اليمن يتم بإدارة مباشرة منه فهو الذي تولى الملف اليمني بعدما تمكن من اقناع القيادة الايرانية انه بإمكانه تنفيذ النموذج اللبناني في اليمن».
 

الخبر التالي : صحيفة بريطانية: إيران تدعم الحوثيين في اليمن بمقاتلين أفارقة

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من