السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٤ مساءً
دلالات تلويح إيران بالتدخل العسكري في البحرين واليمن بعد سقوط حلب
مقترحات من

دلالات تلويح إيران بالتدخل العسكري في البحرين واليمن بعد سقوط حلب

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�اعات قليلة من سيطرة روسيا والميليشيات الإيرانية على معظم شرق حلب، انطلقت تهديدات الحرس الثوري الإيراني إلى دول الخليج العربي، وتحديدا إلى البحرين واليمن، وتهديد اليمن يعني تهديد الرياض في آن واحد، مما يعكس الخطط العسكرية الإيرانية سابقة التجهيز للتمدد الفارسي الممنهج. ورغم أن محللين حذروا كثيرا من خطورة سقوط حلب باعتبارها حائط صد ضد التمدد الإيراني بالمنطقة، فإن دول الخليج لم تمتلك استراتيجية واضحة لمنع الهيمنة الإيرانية على حلب وسوريا بعد العراق، والآن طهران تحاصر دول الخليج عبر محور «بغداد - دمشق - طهران» وتخطط لمزيد من التغلغل في اليمن والبحرين. 

ظلت تصريحات الحرس الثوري الإيراني في جزء كبير منها تأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية ضد دول الخليج، وللتغطية على أزمات داخلية، إلا أن التصريحات الأخيرة لقادة الحرس الثوري وأذرعه العسكرية بالمنطقة تحمل دلالات خطيرة؛ لأنها تكرس ملامح المشروع الإيراني الصاعد، وتعبر عن محطات جديدة بعد نجاح مراحل حالية أهمها في سوريا والعراق.

ظهر أمس بوضوح قدرة إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها على التحكم في قرار النظام السوري، وكيف عرقلت اتفاق وقف إطلاق النار لفرض شروطها على الاتفاق، ولضمان تسديد الفواتير لأذرعها وسط صمت روسي. فإيران والحرس الثوري هي من تقود الحكومتين العراقية والسورية الطائفيتين، ما يجعل لإيران نقاط تمركز عسكرية في دولتين كبيرتين هما سوريا والعراق، وتنوي طهران توظيفهما كمنصات لاستهداف دول الجوار، وعلى رأسها اليمن والبحرين، ويعد التفرغ الإيراني للملف اليمني بعد حلب بسوريا مصدر تهديد كبير للسعودية؛ لأنها تشترك مع اليمن في حدودها الجنوبية.
 
المحطة المقبلة
قال حسين سلامي، نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إن مشروع الجمهورية الإيرانية سيمتد إلى البحرين واليمن والموصل بعد سقوط مدينة حلب السورية.

 وأشار إلى أن إيران لا تزال تقدم دعما غير محدود لجماعة الحوثي، وأن الصواريخ الإيرانية بإمكانها تدمير أهداف العدو في أي منطقة. ووصف سيطرة قوات النظام السوري على مدينة حلب السورية والتي أودت بمئات المدنيين المحاصرين في المدينة بـ«الفتح المبين»، على حد زعمه. 

وتقدم إيران دعما عسكريا كبيرا لقوات النظام السوري ضد المعارضة السورية المسلحة والمدنيين، إضافة إلى دعم ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وميليشيات الحوثيين في اليمن. 

جاء التهديد الإيراني بعد مرور ساعات قليلة على هيمنة نظام الأسد بدعم إيراني على معظم شرق حلب، وسط تحذيرات من تحويل فائض القوة الذي سيتحرر فيها ليذهب باتجاه الحدود السعودية الجنوبية لدعم الحوثيين في اليمن، وإثارة القلاقل في دول الخليج.
 
بناء قواعد عسكرية
في مؤشر على وجود استراتيجية إيرانية للتوسع العسكري بدول الخليج، وأنها ليست مجرد تهديدات، أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن بلاده تتجه نحو «بناء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن، لحاجة الأساطيل الإيرانية لقواعد بعيدة»، وأضاف: «تنازلنا عن قوتنا النووية ونحن نعوضها الآن ببناء قوة بحرية ستعطينا قيمة أكبر، أسطول عسكري في بحر عمان وأسطول آخر في المحيط الهندي، وبناء قواعد بحرية على سواحل أو جزر في كل من اليمن وسوريا، وتطوير قدرتنا الاستخباراتية العسكرية من خلال طائرات من دون طيار في امتداداتنا البحرية».
 
التفوق العسكري والممر الاستراتيجي
تشير تحليلات إلى أن التفكير الإيراني الجديد، الذي أعقب توقيع الاتفاق النووي، هو التفوق العسكري وليس الانفتاح الاقتصادي، كما كانت تظن وتسوق له الإدارة الأميركية، خاصة بعد إعلان النظام الإيراني نيته في بناء قواعد عسكرية في سواحل سوريا بالتزامن مع سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية له على مناطق عند أطراف تلعفر شمال غربي العراق في محافظة نينوى، وكذلك اكتمال المخطط الإيراني لإنشاء الممر الاستراتيجي البري الذي يخترق العراق، ثم شمال شرقي سوريا إلى حلب وحمص، وينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط.
 
البحرين في المشروع الإيراني
تعد سوريا واليمن مدخلاً لسياسة التوسع الإيرانية في المشرق العربي الذي قد يكون مقدمة للتوسع في مغربه أيضًا، وأي وجود عسكري إيراني فيهما يشكل تهديدا مباشرا لأمن الخليج. ويضع النظام الإيراني البحرين على قمة أجندته القادمة، بذريعة وجود أغلبية للشيعة فيها تصل إلى أكثر من 60 في المائة وفق بعض التقديرات. 

في مارس (آذار) 2016 نقلت وسائل إعلام إيرانية تصريحات للجنرال «سعيد قاسمي»، قائد ميليشيات «أنصار حزب الله»، في «الحرس الثوري» تطالب بـ«احتلال» دولة البحرين وضمها إلى إيران، قائلا إن «البحرين محافظة إيرانية مقتطعة». 

بدورها استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التصريحات الإيرانية التي تهدد بـ«احتلال» دولة البحرين، وحذرت من أن هذه التصريحات تشكل «تهديدًا للسلم والأمن في المنطقة».
 
مقاومة مسلحة
أما قاسم سليماني، وهو مهندس الحروب في العواصم العربية، ويعرف ماذا يقول جيدا، وهو قائد ميداني وليس منظرًا آيديولوجيًا، أرسل في 22 يونيو (حزيران) 2016 تهديدًا خطيرًا ونوعيًا، وحذّر من «اندلاع انتفاضة دموية بالبحرين، وقيام مقاومة مسلحة فيها»، إذا استمرت ما سماها «تجاوزات النظام ضد الشعب».
وتأتي هذه التصريحات عقب قرار السلطات البحرينية إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى أحمد قاسم، الذي يعد أكبر مرجع شيعي في البلاد.
 
خيارات عسكرية
البحرين تظل عاملا مشتركا في معظم تهديدات الحرس الثوري لدول الخليج. وفي الخامس من أبريل (نيسان) 2016، هدّد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري بأن عناصره مستعدة وبانتظار الإشارة للرد على حكام السعودية والبحرين، وأكد التزام إيران ببقاء الأسد على رأس نظامه في سوريا، وبدعم ما يسمى «حزب الله» اللبناني ومن يسمون «أنصار الله» الحوثيين في اليمن، بحسب ما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية.

وردًا على المواقف تجاه التجارب الصاروخية الإيرانية، قال قائد الوحدات العسكرية غير النظامية في إيران، إن طهران بنَت ومنذ سنوات قدراتها الصاروخية إعدادًا لمواجهة فرضية «الدخول في حرب واسعة مع أميركا وحلفائها»، مضيفًا أن ذلك يدخل في إطار الاستراتيجية القائمة على الإعداد للخيارات العسكرية قبل السياسية.
 
استنساخ تجربة ما يسمى «حزب الله»:
تهديد طهران ليس بالتواجد في البحرين واليمن، وإنما بالتغلغل؛ لأنها موجودة بالفعل، سواء عبر الخلايا النائمة أو وجود عناصر ما يسمى «حزب الله». وتعد تجربة استنساخه أحد أبرز أدوات التدخل والهيمنة. وتعلن طهران وأذرعها ذلك، فميلشيات الحوثي احتفلت في صنعاء في 9 مايو (أيار) 2016 بتخريج دفعة من الميليشيات الأمنية على شاكلة ميليشيات ما يسمى «حزب الله» في لبنان، وبتدريب من قبل بعض عناصر الحزب اللبناني، أما مهمة تلك الخلية فهي تنفيذ اغتيالات للمعارضين، بحسب ما أفادت مواقع يمنية. 

من جهتها، أعلنت الحكومة اليمنية عن اعتزامها رفع ملف ما يسمى «حزب الله» اللبناني إلى مجلس الأمن، وبدا الأمر أكثر إيجابية بعد قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيفه منظمة إرهابية.

الخبر التالي : ماذا يعني رفع سعر الفائدة.. وكيف يؤثر عليك؟

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من