قصة الـ 17 شهيداً المنسيون في صرواح.. مأساة قد تطيح بقيادات كبرى في الجيش الوطني بمأرب

قد يعجبك أيضا :

مصادر مطلعة لـ "المشهد اليمني" واحدة من أغرب القصص المأساوية التي حدثت في جبهات القتال بين الإنقلابيين والجيش الوطني، قتل فيها 17 شاباً من جنود الشرعية في جبهة صرواح مأرب بعد أن تركوا لوحدهم في منطقة خالية إلا من تواجد مليشيات الحوثي التي قتلتهم على الفور.

وابتدأت أحداث هذه التراجيديا المؤلمة لهذه الأرواح التي صعدت الى السماء، حينما تم اختيار 17 شاباً، جميعهم من قادات السرايا، حيث أعطتهم القيادة تعليمات بضرورة الهجوم وتطهير أحد مواضع تمركز المليشيا في صرواح، وتم التخطيط على أن يتم تقدمهم من الوسط، بينما سيصاحبهم في الهجوم قوات عسكرية من الميمنة والميسرة، بحيث يكون الهجوم خاطف ويتم تطويق المليشيا ولا يتبقى أمامها الا الفرار أو الموت.
ك

وبعد أن حانت ساعة الصفر توغلّت فرقة الـ17 جندياً من الوسط باتجاه أرض الأعداء، قبل أن يكتشفوا بعد فترة وجيزة بأنهم تركوا لوحدهم في أرض المعركة، حيث لم تتقدم أي قوات مساندة لا من الميمنة ولا من الميسرة بحسب الخطة التي تم بموجبها أمر الهجوم.

وما هي الا لحظات حتى برزت قوات المليشيا وحاصرتهم ثم باشرتهم برصاص كثيف وقتلت جميع الجنود، قبل أن تقوم بعد ذلك بزراعة الألغام في جثثهم والمكان المحيط.
وتضيف المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بأن جثث الجنود الـ 17 لا تزال مرمية في المنطقة حتى لحظة كتابة الخبر، حيث عجزت قوات الجيش عن سحبها بسبب تواجد الألغام.

في سياق متصل قام الناشط والإعلامي ابراهيم الذيفاني بكتابة منشور مثير يتهم فيه بشكل صريح "قادة" في الجيش الوطني بالتورط في هذه الحادثة المؤسفة، وبأنها كانت عملية خيانة مدبرة، مؤكداً بأنه سوف يعمل على فضحهم عن طريق تسجيلات تحصّل عليها تثبت خيانتهم.

لكن الذيفاني قام بعدها بفترة وجيزة بحذف المنشور من صفحته في فيس بوك، فيما يقول ناشطون بأن حذف المنشور جاء بعد ضغوط وتهديدات عليا وصلت اليه بضرورة عدم نشر الموضوع في وسائل الإعلام وإبقائه طي الكتمان.

الخبر التالي : حكومة ورئاسة الانقلابيين توافقا على أي مبادرة دولية شريطة إرجاع البنك المركزي إلى صنعاء