أسرار تجعلك «ملكاً» في عملك وتخلّصك من الاكتئاب

قد يعجبك أيضا :

�ّبت البحث عن السرّ الذي يجعلك تتثاقل من الذهاب إلى عملك؟ وهل فكرت في كيفية تحسين نفسيتك والإقبال كل يوم على وظيفتك بحماس أكبر وبفاعلية وحُب؟ وأن تشعر بأنك "ملك" في عملك؟

في بعض الأحيان يغلبك شعور عدم الرغبة بالاستيقاظ للعمل؛ إثر الضغوط الكبيرة على كاهلك. قد تكون صحفياً، أو مهندساً، أو طبيباً، وأياً كانت وظيفتك، لا بد أنك مررت بهذا الشعور من قبل.

ولكن، هل فكرت كيف تخرج نفسك من سيطرة المشاعر السلبية عليك، وحاولت إبعاد الاكتئاب عن نفسك ومحاربته في حال سيطر عليك؟ الكثير منا يحاول ذلك، ولكنه سرعان ما يعود ويستسلم لظروفه، إلا أنه ما زال هناك الكثير من الأسرار التي تمنحك الطاقة العميقة لتبقى متواصلاً بعملك، دون يأس، أو استياء وسخط.

ولتقهر شعورك بالاكتئاب، وتنتصر على مشاعرك السلبية تجاه العمل، تقول المختصة النفسية الأردنية، سناء طلال، بإمكانك أن تكون "ملكاً" في عملك، سعيداً جداً وممتناً للحظات التي تقضيها به، لكن قبل أن يتحقق ذلك عليك تغيير بعض الأمور البسيطة بحياتك وإضافة أخرى.

وجدير بالذكر أن الاكتئاب هو أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، ويصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تتسم بخلل بالمزاج بشكل تدريجي أو حاد ومتسارع، ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على أفكار الشخص، وسلوكه، ومشاعره، ونظرته إلى العالم والرفاهية المادية.

وتضيف المختصة في حديثها لـ "الخليج أونلاين"، عليك أن "تحاول معرفة سبب شعورك بعدم السعادة، ومحاولة حلّ المشاكل إن وجدت"، وأن تمشي لمدة نصف ساعة يومياً، ما يقلل من الشعور بالاكتئاب.

ولتضيف على حياتك لمسات من الأناقة والجمال، ولتتغيّر نفسيتك، اشترِ لنفسك الزهور في طريق عملك بالصباح، وضعها في مكان بارز بحيث يراها الجميع وتجلب السعادة، بحسب المختصة.

وأثبتت الدراسات، بحسب سناء طلال، أن "السعادة عدوى، والاكتئاب عدوى أيضاً، فبإمكان شخص واحد أن ينقل مشاعره لمن حوله من الموظفين بالمكان نفسه بطريقة غير مباشرة، ما يجعلهم محبطين أو سعيدين".

وحتى تحلّ مشاكلك، تقول المختصة: "عليك بالتحكم بالمشاعر السلبية التي تسيطر عليك، أتلفها ولا تجعلها تكبر بداخلك، وركز على الأمور التي تسعدك بعملك ومحيطك، وعلى إنجازاتك وأهدافك، وتذكر أن الوصول للأهداف المنشودة يحتاج للصبر والمثابرة والعزم والإرادة القوية، وهذا بالطبع لن يتماشى مع أي فكرة سلبية تعشش في ذهنك".

وخلال العمل، توصي بأخذ استراحتك، والاستمتاع بقطعة من الشوكولاتة، أو أي نوع من السكريات؛ فهي تساعد الأعصاب على الاسترخاء وتعدّل المزاج.

ومن الوسائل المفيدة جداً ببيئة العمل، وفق المختصة، أن يجتمع الموظفون في مكان ما خارج بيئة العمل، سواء كان ذلك بشكل أسبوعي أو شهري، ما يؤدي إلى تحسين العلاقة بين الزملاء، وفتح مجال أكبر للنقاش حول العمل في بيئة مريحة.

كما تنصح طلال خلال حديثها لـ "الخليج أونلاين"، الموظف بأن يحتفظ بابتسامته، ما يبعث في النفس الهدوء والإحساس بالبهجة والسرور، وبأن تقول "لا" للطلبات التي تفوق قدرتك.

وحتى تفرّغ الضغوط النفسية بداخلك تحدث مع زملائك، أو فرغ ما بداخلك على ورقة، وتناول بعض الأعشاب التي تعدّل مزاجك، واستخدم الزيوت العطرية في مكتبك.

وبعد العمل، سعياً للارتياح النفسي في طريق عودتك للمنزل، "اشترِ لنفسك هدية، واحرص على تناول وجبة شهية، واستمتع بحمام دافئ، وعطّر نفسك، غنِّ أغنيتك المفضّلة، وقابل الأشخاص الذين تحبهم".

وتنصح المختصة بأن يغير الشخص روتين حياته؛ بالسفر، أو الزيارات العائلية، أو الاستمتاع بعمل يحبه، ما يضفي شعوراً مختلفاً عليه.

الخبر التالي : الكشف عن أخطر السجون السرية للحوثيين وأبرز أساليب التعذيب