2012/06/17
اشتباكات بين أنصار المخلوع وشباب الثورة، وثائرة تقذف ضابطا بحذائها (صورة)
وقعت اشتباكات وعرك بالأيادي اليوم بين مؤيدين للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وعدداً من شباب الثورة في قاعة بالمركز الثقافي بالعاصمة صنعاء في حفلاً تدشين الحوار مع كل الفئات اليمنية الشبابية.

وفشل أول لقاء بين لجنة التواصل للحوار الوطني، وبين الشباب في المركز الثقافي بصنعاء صباح اليوم، بحضور رئيس مجلس الوزراء، محمد سالم باسندوة، وعدد من الوزراء، وسفير الاتحاد الأوروبي في اليمن بعد تحول نشوب مشادات الكلامية، واشتباك بالأيدي بين شباب مؤيدين للثورة وبين موالين للنظام السابق.

وكانت لجنة التواصل الخاصة بالشباب والتي ترأسها وزير حقوق الإنسان حورية مشهور اقامت حفل تدشين الحوار مع فئات الشباب حضره رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه وسفير الاتحاد الأوروبي وعدد من الوزراء و شهد فوضى عارمة أدت إلى إنهاء الحفل وفشله.

وبدأت الاحتكاكات عندما سمحت حراسة الركز الثقافي بدخول جميع الشباب المؤيدين للنظام السابق، فيما قامت بمنع العشرات من الشباب المؤيدين للثورة من دخول القاعة بحجة أنه ليس لديهم دعوات لحضور الفعالية، الأمر الذي دفع شباب الثورة إلى التجمهر أمام بوابة المركز الرئيسية ومنع جميع المشاركين من الدخول، ما دفع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء إلى الدخول من البوابة الخلفية للمركز.

وأثناء الحفل قام مجموعة من الشباب بمقاطعة وزيرة حقوق الإنسان، حورية مشهور، أثناء إلقاء كلمتها، ما أثار شغبا داخل القاعة، انتهى بمغادرة الوزيرة للمنصة، عقب ذلك قام مجموعة من أنصار الرئيس السابق بالتهجم على الناشطة عفراء حريري، جراء مهاجمتها للنظام السابق أثناء كلمتها، ومطالبتها بمحاكمة المشاركين في قتل الشباب في الساحات، خصوصا وأن عددا من المتهمين بقيادة البلاطجة أثناء الثورة كانوا متواجدين داخل القاعة.

وكرد فعل على التهجم على عفراء حريري وإجبارها على النزول من المنصة، تدخل شباب من المؤيدين للثورة واشتبكوا مع الشباب المؤيدين للنظام السابق، الأمر الذي دفع قوات الأمن للتدخل لفض الاشتباكات.

وفشل رئيس الوزراء في تهدئة القاعة، وقال مخاطبا شباب الثورة: «لم نعط الحصانة لصالح إلا حقنا للدماء، والدمار الذي كان سيحدث لو لم نمنحه الحصانة، وأعدكم أنني سأنزل إلى الساحات للحوار معكم وتحقيق كافة مطالبكم».

وتجمع العشرات من شباب الساحات أمام بوابة المركز مرددين هتافات تطالب بمحاكمة القتلة والإفراج عن شباب الثورة الذين لا يزالون قابعين في سجون النظام.

وأثناء كلمة رئيس الوزراء أمام الحضور استمرت الهتافات في القاعة ماتسبب في عدم سماع كلمة باسندوة بسبب الصوت العالي للهتافات التي كانت تملاء قاعة الحفل، إضافة إلى المشادات الكلامية والاشتباك بالأيدي بين الحضور.

وحاول باسندوة في كلمته تهدئة الموقف بوعد الشباب بتلبية مطالبهم والنزول للساحات لمحاورتهم غير أن أحدً لم يكترث لكلامه، ما اضطره إلى مغادرة القاعة برفقة سفير الاتحاد الأوروبي والوزراء الذي حضروا الفعالية.

وذكرت مصادر صحفية ان فتاة "ثائرة" قذفت أحد الضباط بالحذاء بعد تلفضه على أحد الشابات المتواجدت في المركز، بألفاظ نابية، ما استفز الثائرة لترد عليه بحذائها، الذي قذفته في وجهه.

عقب الشجار قام باسندوة والوزراء المشاركون بمغادرة القاعة، فيما قامت قوات الأمن بإخراج المشاركين من القاعة.

وكانت لجنة التواصل برئاسة مشهور قد دعت في وقت سابق لحضور حفل تدشين الحوار مع الشباب اليوم الأحد.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news10268.html