2012/07/01
قائد الحرس الجمهوري صاحب أول تحية عسكرية للرئيس
اللواء نجيب عبد السلام قائد الحرس الجمهورى، هو أول من قدم التحية للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بعد إعلان فوزه برئاسة الجمهورية.

اللواء أركان حرب نجيب محمد عبد السلام رشوان قائد الحرس الجمهوري، الذي شاهد أحداث ثورة 25 يناير، وكان قائداً للحرس الجمهوري في ذلك الوقت، يعود للمشهد بقوة مرة أخرى من خلال أدائه لأول تحية عسكرية للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، بعدما أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوزه، وأصبح مسؤولاً عن أمنه وحمايته من تلك اللحظة، انطلاقاً من المسؤولية الوطنية لقوات الحرس الجمهوري في حماية رئيس الجمهورية، كما قالت جريدة "اليوم السابع" المصرية.

قوات نخبة في الجيش
تعتبر قوات الحرس الجهموري إحدى الفرق التابعة للقوات المسلحة، وتعد واحدة من قوات النخبة في الجيش، ويتلقى أعضاء هذا السلاح تعليماتهم من ضباط السلاح فقط وأعلى قائد في هذا السلاح هو قائد قوات الحرس الجمهوري، وهو عادة ضابط برتبة لواء أو فريق ويتلقى تعليماته من رئيس الجمهورية بشكل مباشر.

وعلى عكس ما يظن البعض فإن مهمة الحرس الجمهوري لا تنحصر في حماية رئيس الجمهورية فقط، بل يتم إسناد هذه المهمة إلى العديد من قوات التأمين الخاصة التي تشترك فيها عناصر من الجيش والشرطة، وتشمل مهمة سلاح الحرس الجمهوري حماية النظام الجمهوري بأكمله، بما في ذلك منشآته ومؤسساته ومراكز القيادة ومطارات الرئاسة، بل وتمتد صلاحيتهم لحماية مؤسسات الدولة مثل مجلس الشعب والمحكمة الدستورية ومجلس الدولة أثناء الحرب.

وقد اكتسب موقع قائد الحرس الجمهوري أهمية قصوى بعد واقعة القضاء على مراكز القوى في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات منتصف عام 1971، وهي الواقعة التي برز فيها بقوة اسم الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري الذي استطاع السادات بمساعدته تصفية كبار رجال الدولة المحسوبين على نظام الرئيس جمال عبد الناصر والذين كانوا يمثلون شوكة في ظهر السادات، وكانت العلاقة بين السادات وبين مراكز القوى قد وصلت إلى طريق مسدود بعد أن تقدم عدد كبير من كبار الوزراء والمسؤولين باستقالات جماعية إلى السادات في محاولة منهم لإحراجه وسحب الثقة منه، غير أن السادات وبعد اتفاق جرى بينه وبين قائد حرسه الجمهوري الليثي ناصف تمكن من إلقاء القبض على كافة من تقدموا باستقالاتهم وألقى بهم جميعاً داخل السجون.

تأمين الجامع الأزهر أثناء أداء الرئيس لصلاة الجمعة
وقد كان الليثي ناصف أول من ترأس الحرس الجمهوري بعدما اختاره جمال عبد الناصر لتأسيسه وقيادته تقديراً لثقته فيه، ورغم قرب الليثي من عبد الناصر إلا أنه وقف إلى جوار السادات في معركة مراكز القوى انحيازاً للشرعية بعد أن أقسم يمين الولاء على حماية الشرعية الدستورية.

وبعد اغتيال السادات في حادث المنصة الشهير ووصول مبارك إلى الحكم أدرك الرئيس المخلوع أهمية الحرس الجمهوري الذي يتولى حمايته هو وأسرته وأركان حكمه، فقدم كل الدعم لقادته وأعطى تعليمات مباشرة إلى مساعديه لتذليل أي عقبة تقف أمام العاملين في حرس الرئاسة وعمل طوال الــ30 عاماً التي قضاها على كرسي الرئاسة على تطوير قوات الحرس الجمهوري وقدم لضباط وأفراد الحرس مميزات غير مسبوقة.

ويغطي الحرس الجمهوري تحركات رئيس الجمهورية في مصر مجموعة عمل تتكون من جنود الأمن المركزي التابعين لوزارة الداخلية لتأمين الطرقات التي يمر بها موكب الرئيس ومحيط مكان تواجده، ثم مشاة الحرس الجمهوري لتأمين مكان تواجده، ومركبات الحرس الجمهوري التي يستقلها جنود من صاعقة الحرس الجمهوري، كما يسبق الموكب 8 دراجات نارية من قوات مدربة على القتال التلاحمي من على الدراجات النارية.

يذكر أن المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تولى مسؤولية قيادة قوات الحرس الجمهوري خلال الفترة من عام 1988 حتى عام 1991، حيث تم تعيينه في ذلك العام وزيراً للدفاع.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news10668.html