2020/06/29
صحيفة الشرق الأوسط: تجنيد مليون يمني من «المهمشين السود» قسريًا

كشفت مصادر مطلعة بصنعاء لـصحيفة "الشرق الأوسط" عن استمرار جماعة الحوثي ومنذ أيام في كل من صنعاء العاصمة ومدن إب وذمار والحديدة وعمران وحجة والمحويت وغيرها عددا من الاجتماعات مستهدفين أبناء الفئة المهمشة التي يطلقون عليهم تسمية "أحفاد بلال"، في إشارة إلى الصحابي بلال بن رباح الأفريقي الأصل.

 

وأكدت المصادر الخاصة مواصلة لجان الحوثي إلى جانب عقد اللقاءات تنفيذ نزول ميداني وعمليات حصر واسعة بمناطق سكن وتجمعات المهمشين في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت السيطرة الحوثية، بهدف معرفة العدد الحقيقي لفئة الشبان لاستقطابهم في تشكيل كتائب حوثية جديدة تحت ذات المسمى والذريعة الحوثية. وتحدثت عن أن الاجتماعات التي لا يزال يعتقد البعض منها حاليًا في صنعاء ومدن أخرى لم تلق أي استجابة أو تجاوب من قبل أبناء هذه الشريحة، إلا بشكل محدود.

 

وأبدى عدد من منتسبي هذه الفئة في صنعاء العاصمة وإب وذمار ومناطق أخرى تخوفهم من اهتمام الحوثي المفاجئ لهم ودعوتهم من قبلها لضرورة حضور اجتماعات عدة تعقدها وتدعى أنها من أجلهم مصلحتهم.

 

وتحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنهم ليسوا معنيين إطلاقا بأي لقاءات تدعو لها الجماعة كونها، بحسبهم، لا تبحث تقديم خدمات ومساعدات لهم، وإنما لعقد دورات طائفية يتم من خلالها غسل عقولهم وأدمغتهم بأفكار تحرضهم على العنف والقتال. 

 

وفي الوقت الذي دعا فيه السيد عبد الملك الحوثي بوقت سابق عبر خطاب متلفز إلى إطلاق برنامج طويل الأمد لدمج فئة المهمشين في المجتمع واصفًا إياهم بأحفاد بلال، اعتبر ناشطون محليون بأن الحوثي يحاول من خلال تلك الدعوة إطفاء غضب اليمنيين وسخطهم واستنكارهم بعد أن أثار قرار جماعته تخصيص «الخُمُس» من عائدات الزكاة والثروات الطبيعية في اليمن لعناصر سلالته المزعومين دون غيرهم من الفئات والشرائح المجتمعية اليمنية.

 

ولا تكاد تخلو مدينة يمنية منهم. وتعد العاصمة صنعاء من أكثر المناطق التي يقطنها المهمشون وتتوزع مناطق وجودهم في أحياء عصر والصافية وباب اليمن والتحرير ومنطقة سعوان ودار سلم.

 

 

 

 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news120209.html