2012/09/12
المؤتمر يبدي انزعاجه من قرارات الرئيس هادي الأخيرة.. وصالح يتقرب من هادي من أجل نجله
أبدى قياديون ونواب في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الحزب الحاكم سابقاً في اليمن، الذي يقوده الرئيس اليمني السابق، انزعاجهم من القرارات التي أصدرها الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الليلة قبل الماضية .

وأبدى المؤتمريون ازعاجهم وتناقلت وسائل الإعلام تصريحات لهم بعد قرارات جمهورية حادة أصدرها الرئيس هادي يوم الثلاثاء الماضي تضمنت إقالة رئيس جهاز الأمن القومي، علي الآنسي، وهو واحد من أهم أركان نظام صالح .

وأصدر هادي قراراته بعد ساعات من نجاة وزير الدفاع من هجوم بسيارة مفخخة، وسط صنعاء، أوقع 12 قتيلا والعديد من الجرحى .

وقال رئيس الكتلة البرلمانية لـ"المؤتمر"،بحسب صحيفة الإتحاد الإماراتية، سلطان البركاني، إن هادي يقيل مسؤولين حكوميين، ينتمون إلى حزب المؤتمر "بعد كل تفجير"، في إشارة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات عسكرية وأمنية في صنعاء يوم 21 مايو الفائت، ومحاولة اغتيال وزير الدفاع اليمني، اللواء محمد ناصر أحمد، وسط العاصمة، أمس الأول .

وتساءل النائب المؤتمري، عبدالكريم جدبان، عن أسباب عدم إقالة هادي رئيس جهاز الأمن السياسي، اللواء غالب القمش، الذي يصنف بأنه "موالٍ" للقائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، وحزب الإصلاح الإسلامي، بالرغم من أنه يتولى منصبه منذ نحو 30 عاما.

كما انتقد جدبان، القريب من جماعة الحوثي المسلحة في محافظة صعدة (شمال)، تعيين محافظين "إصلاحيين" في محافظتي عمران والجوف، المجاورتين لصعدة، المعقل الرئيس لـ"الحوثيين" منذ عام 2004 .

وقال:"بقي أن يعين هادي عبدالله صعتر (وهو قيادي بارز متشدد في حزب الإصلاح) محافظا لمحافظة صعدة"، بدلا عن المحافظ فارس مناع، الذي عينته جماعة الحوثي في هذا المنصب، في مارس 2011 .

وقالت صحيفة الإتحاد ان مراقبون يرون أن هذه القرارات تكشف عن "تقارب" بين الرئيس الانتقالي وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، التي يمثلها سياسيا حزب الإصلاح، لكنها في الوقت ذاته تشير أيضا إلى "توافق غير معلن" بين هادي وصالح على استمرار بقاء نجل الأخير، العميد الركن أحمد علي صالح، على رأس قوات "الحرس الجمهوري"، الفصيل الأقوى تسليحا داخل الجيش اليمني. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب "المؤتمر"، أن صالح أمر، أمس، بإلغاء قرار عودة الاحتجاجات والاعتصامات لأنصار الحزب، المعلن أمس الأول، "لإفساح المجال أمام التسوية السياسية" التي ينظمها اتفاق "المبادرة الخليجية".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news12421.html