توقفت الصحيفة الرسمية الأولى في اليمن " الثورة " عن الصدور ،الاثنين، بسبب إضراب نفذه موظفو المؤسسة الصحيفة التي تصدر عنها الصحيفة ، بسبب قضايا حقوقية ، في حين قالت مصادر ان سبب التوقف سياسي بامتياز، وتوقفعات باستمرار توقف صدورها خلال اليومين المقبلين.
 
وقال عدد من منتسبي مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، ان اضرابا نفذه العاملين الاحد ادى إلى توقف صدور صحيفة " الثورة" الاثنين ، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتوقفة منذ أكثر من سبعة أشهر.
 
واضافوا في تصريحات لـ " يمن برس " ان الاضراب ما زال مستمرا وقد يستمر توقف صدور الصحيفة لايام ، بسبب تقاعس قيادة الصحيفة عن تنفيذ مطالبهم.
 
وأكد منتسبو الصحيفة استمرار إضرابهم الذي بدأ ظهر الاحد، حتى يتم صرف جميع مستحقاتهم، على الأقل نصفها، وجدولة النصف الآخر خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
 
وهذه المرة الثانية التي تتوقف فيها الصحيفة عن الصدور منذ مطلع العام الجاري، حيث توقفت في فبراير الماضي نتيجة اقتحام انصار الرئيس اليمني السابق لمبنى الصحيفة بسبب حذفها فقرة كانت تنشر مقولات للرئيس صالح حينها تحت نافذة " اضاءة ".
 
وفي هذا السياق قال مصدر صحفي في صنعاء ان توقف الصحيفة هذه المرة له دوافع سياسية تحت مظلة حقوقية ، فالمحرضين على الاضراب الذي جاء بطريقة مخالفة للقانون هم انفسهم الذين ساعدوا على توقفها في فبراير الماضي " من انصار الرئيس السابق".
 
المصدر ان توقف الصحيفة الاولى في اليمن وفي ذكرى مرور خمسين عاما على قيام ثورة سبتمبر ، وغياب الرئيس عبد ربه منصور هادي ، نوع من انواع ممارسة الضغط والفوضى الذي تتبعه بعض الجهات لافشال عملية الانتقال السياسي للحكم في اليمن.
 
وأثار إقدام الصحيفة على حذف فقرتي "إضاءة صالح" و"أهداف الثورة" حالة من جدل الواسع في الوسط الإعلامي اليمني. وشنت المواقع التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام حملة كبيرة ضد هيئة تحرير الصحيفة ووزير الإعلام علي العمراني حينها.
 
الطريف في الامر ان توقف صدور الصحيفة في الحالتين، ياتي متزامنا مع غياب رئيس الدولة ، حيث توقفت في فبراير الماضي والرئيس السابق صالح في اميركا ، وتوقفها اليوم ياتي متزمنا مع زيارة الرئيس هادي إلى اميركا ايضا.