2013/02/17
المخلوع صالح يشترط استقالة هادي من المؤتمر مقابل تنحيه عن رئاسته
أكدت مصادر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام أن الأمين العام المساعد سلطان البركاني ومعه عدد من أعضاء اللجنة العامة يشترطون للقبول بخروج صالح خروج الرئيس هادي من المؤتمر الشعبي العام، باعتبار ذلك ـ حسب تعبيراتهم سيدفع بالمؤتمر نحو التخلص من أقطاب الأزمة الداخلية للحزب.

غير أن ذلك العرض قوبل بالرفض من قبل الدكتور/الإرياني الذي طلب منه إبلاغ الرئيس هادي.

وتتوقع المصادر أن يتجه الرئيس السابق نحو التسليم بالأمر الواقع الذي يقتضي خروجه من العملية السياسية برمتها واعتباره رمزاً تاريخياً، وأن ذلك سيتم خلال الأيام القليلة القادمة على أن يغادر صالح اليمن للعلاج في إحدى العواصم الشقيقة قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن القادمة والتي ستجرى في السابع من مارس، والذي سيسبقها زيارة للمبعوث الأممي جمال بن عمر لتقييم مدى التزام جميع الأطراف بما ورد في قرارات مجلس الأمن وبيانه الأخير.

كما كشف ذات المصادر القيادية نقلاً عن الدكتور/ الإرياني أن أعضاء مجلس الأمن تسلموا من جهات رسمية في الدولة بقائمة تشمل أسماء معيقي التسوية ضمت ما يسمى بصقور المؤتمر وأطرافاً في الجناح المتطرف في أحزاب المشترك في إشارة إلى جناح الشيخ/حميد الأحمر، وهو حسب مصادر دبلوماسية في سفارتنا بنيويورك ما تمسك به المندوب الروسي.

غير أن ذلك قوبل بالرفض باعتبار أن العقبة الأساسية المعيقة للعملية السياسية والذي يدفع بأطراف في المعارضة للتشدد هو تمسك صالح بعدم تسليم السلطة كاملة والتي تقضي تنحيه عن قيادة حزب المؤتمر وخروجه من العمل السياسي.

إلى ذلك وفي نفس السياق علمت "أخبار اليوم" من مصادر حكومية مطلعة بأن المساعي التي هدفت إلى تضييق هوة الخلاف بين الرئيس هادي وصالح قد وصلت إلى طريق مسدود، مؤكدة المصادر الحكومية بأن صالح وصقوره في المؤتمر يتعرضون لضغوطات غير مسبوقة للتخلي عن التمسك بصالح كرئيس للمؤتمر وكذلك التسليم بالتخلي عن مناصبهم والتي تعتبر من أحد أهم الشروط التي يطرحها الدكتور/ الإرياني والقيادات الوطنية في المؤتمر الشعبي العام لإحداث إصلاحات حقيقية في هيكلة المؤتمر ولتمكين الرئيس هادي بالعمل في إدارة الحزب دون أدوات معيقة.

وأوضحت المصادر بأن البيان الصادر من الشعبي العام لقي معارضة من قبل العقلاء في المؤتمر والذين طالبوا بالتروي.

غير أن صقور المؤتمر تفردوا بإصدار ذلك البيان.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news17479.html