2013/05/29
"القاعدة" تعلن نجاة مقاتليها من خديعة بالأسلحة "الكيميائية" نفذها الجيش الجزائري
كشف تنظيم (القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) عن عملية خداع كانت تستهدف إبادة إحدى كتائبه في الجزائر بالأسلحة الكيميائية على يد فرقة خاصة من الجيش الجزائري، خلال عملية تمشيط في "البويرة" شرق العاصمة.. لكن أكد التنظيم نجاة جميع مقاتليه الذين أصيبوا بمادة "مهلوسة" تمت السيطرة عليها "بفضل الله ثم يقظة الإخوة المسعفين المتوقعين لهذه الحالات المتكررة بأيدي الإجرام المخابراتي".

وأوضح التنظيم في إفادة كتبها، مساء الاثنين، القيادي الجزائري، أحمد أبي عبد الإله الجيجلي، ونشرتها "مؤسسة الأندلس" الذراع الإعلامية للقاعدة: أن عملية التمشيط في البويرة (وهي منطقة معروفة بالجبال المرتفعة والوديان والتلال والمضائق والأحراش) دامت ما يقرب من شهرين، حشد خلالها جنرالات الجيش الكثير من الأسلحة ومدافع (الهاون) وشرعوا في عملية قصف مستمرة ضد المقاتلين الإسلاميين، لكنهم "لم ينالوا خيرا، ولم يجنوا سوى أشلاء ممزقة وأرجلا مبتورة"، بفعل الألغام والشحنات الناسفة التي نفذها المقاتلون. بما يمثل ذلك "من ثقل مادي على حكومة بوتفليقة ومعنوي على الجيش الجزائري المنهك من طول الحرب"، بحسب البيان الذي أطلع موقع "الإسلاميون" على نسخة منه.

وقالت القاعدة: إن قائد عمليات التمشيط لم يجد مخرجا للتغطية على فشله "سوى اللجوء إلى وسائل الحرب القذرة"، بحيث استغلوا أحد المعاونين (العملاء)، فبعثوا معه مادة كيميائية مهلوسة دسوها "في الخضر والفواكه التي أحضرها المتعاون"، حيث أصيب بها بعض المقاتلين.

وأوضحت: "كان المجرمون يتوقعون تأثر الإخوة المصابين بتلك السموم"، فيتم القبض عليهم جراء تأثرهم، ليتمكن القائد (الفذ) من إلقاء القبض عليهم أحياء "ويتوج بأكبر عملية لمحاربة الإرهاب، لكن الله خذلهم"، وخرج المقاتلون من المكيدة سالمين "رغم تأثرهم الطفيف بتلك السموم".

وقالت القاعدة إن هذه العملية "تبين الانحطاط الأخلاقي الذي بلغه الجيش الجزائري، حارس اللصوص"، إذ رغم الفارق الشاسع بينه وبين المجاهدين في العدد والعتاد لم يجد القائد (الفذ) بدا من استعمال السم والغدر ليقبض عليهم أحياء.

وأفادت بأنه بعد هذه العملية "تم عزل قائد القطاع في البويرة، من طرف وزارة الدفاع على خلفية فشله، كما عادت القوات الخاسرة إلى قواعدها تلعق جراحها".

وأضافت: كانت محصلة هذا التمشيط سقوط القوات الخاصة الجزائرية في 6 ألغام، ومقتل 3 آخرين في اشتباك مباشر مع المقاتلين، كما تم تفجير عبوة ناسفة على مجموعة منهم "لا ندري حصيلتها لكن عزل قائد القطاع يدل على حصول مقتلة في قيادتهم تستروا عليها"، وخرج المجاهدون من هذا المكر بحمد الله سالمين إلا إصابات طفيفة بالسم تمت السيطرة عليها بفضل الله ثم يقظة الإخوة المسعفين.

ورأت القاعدة أن هذه العملية في حجمها ونتيجتها تبين بوضوح "حالة اليأس التي وصلت إليها وزارة الإجرام، وهو ما جعلها تلجأ إلى الغدر والسموم رغم ترسانتها العسكرية الهائلة وميزانيتها الفلكية"، كما بينت تواطوء دول أجنبية وفي مقدمتها فرنسا وأمريكا في هذه العملية لأن هذا السم لا تنتجه المعامل الجزائرية المتخلفة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news19518.html