2013/06/20
لماذا يسجل السعوديون أعلى نمواً في تويتر عالمياً؟
طرحت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على موقعها الإلكتروني تساؤلاً منطقياً يقول "لماذا سجل السعوديون أعلى نمو عالميا في استخدام تويتر؟" وذلك بعد أن أظهرت دراسة صادرة عن شركة "جلوبال ويب إنديكس" أن السعوديين سجلوا أعلى نسبة نمو عالمياً من حيث عدد مستخدمي موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

وجاء في التقرير أن نسبة 51 بالمئة من رواد الإنترنت من السعوديين يترددون بانتظام على استخدام موقع تويتر. واحتلت دولة الإمارات المركز الثالث بنسبة 34 بالمئة.

وذكرت الدراسة إن مستخدمي شبكة الانترنت من السعوديين، خاصة الشباب، يعتمدون على شبكات التواصل الاجتماعي كأداة للاتصال والتعبير عن الرأي والحصول على المعلومة.

وطبقاً لبعض الإحصائيات، فإن عدد مستخدمي خدمة تويتر بالسعودية يتجاوز ثلاثة ملايين، أي نحو 12 بالمئة من مجموع عدد السكان. وينشر هؤلاء أكثر من مليون وخمسمائة ألف رسالة يومياً. أما موقع فيسبوك فيزيد عدد مستخدميه عن 6 ملايين. ويستخدم مليون سعودي شبكة "لينكد إن". ويعتبر السعوديون من أكبر مشاهدي موقع يوتيوب.

ويوظف المستخدمون السعوديون مواقع التواصل الاجتماعي هذه في أغراض متعددة. فمنهم من يستغلها للتسلية وملء وقت الفراغ، ومنهم من يتابع على صفحاتها النقاشات الجدية السياسية، ويطالع الأحاديث والفتاوى الدينية والخواطر والتعليقات الرياضية. ومنهم ببساطة من يريد ممارسة حريته في التعبير عن الرأي في مجتمع تحكمه العديد من القيود والتقاليد الصارمة.

غير أن الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، على هذا النحو في السعودية، أثار جدلاً بين أنصار الإعلام الموجه وعلماء الدين التقليديين من جهة، وبين فئة الشباب من مدونين على فيسبوك ومغردين على تويتر.

فقد دعا العديد من علماء الدين المحسوبين على التيار المحافظ إلى تقييد استخدام هذه الشبكات التي أطلقوا عليها اسم "وسائل التواصل الإباحي" بل دعوا إلى حجبِها. وفي إحدى خطبه وصف الشيخ عبد الرحمن السديس، خطيب المسجد الحرام، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بأنها خروج عن "القيم الفاضلة والأخلاق".

وتساءلت الـ "بي بي سي" قائلة "فما هي في رأيك الأسباب وراء ارتفاع عدد مستخدمي تويتر من السعوديين واحتلالهم المرتبة الأولى عالمياً؟"، و"ماذا يعكس إقبال الشباب السعودي على استخدام مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي بنسب عالية؟"، و"هل ترى أن مخاوف رجال الدين المحافظين من مواقع التواصل الاجتماعي في محلها؟"، و"هل يشكل استخدام تلك المواقع دون رقابة خروجاً عن القيم الفاضلة والأخلاق وخطراً على النزعة المحافظة للمجتمع السعودي؟".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news20123.html