2013/09/06
أعضاء في مؤتمر الحوار يكشفون تفاصيل لقاءهم مع الرئيس وحديثه المتشنج عن صعدة ومأرب والتمديد
توعد الرئيس اليمني الانتقالي بكشف أسرار لا يعلمها أحد وصفاً اعمال التخريب للمنشآت الحيوية والمصالح الحكومية في البلاد بقوله «رفسات أخيرة لتيس مذبوح»، في اشارة ضمنيه منه الى الرئيس سلفه المخلوع علي صالح والذي تشير إليه اصابع الإتهام بالوقوف خلف اعمال التخريب.

وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي في حديثه عن الصعوبات التي تواجه عملية الانتقال السلمي للسلطة بأنه: «لم أستطع إخراج محمد صالح من الجوية إلا عن طريق الأمم المتحدة واليوم تبقى قيادات وسطى سيتم هيكلتها قريبا».

وأكد الرئيس على وجود «من يحاول إعاقة التحول الديمقراطي في البلاد من خلال افتعال الأزمات وضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط»، معتبرا تلك الأعمال «رفسات أخيرة لتيس مذبوح».

وحسب صحيفة المصدر فقد قابل الرئيس هادي طلب إحدى عضــوات مؤتمر الحوار والتي قالت «لابد من تمديد المرحلة لك يا رئيس» ، بقوله «بطلوا مزايدة، وأعملوا لأجل اليمن، ولا تخلونا نتكلم بأســرار لا أحد يعلمها»، وأردف «اليمن مليانة كفاءات»، طبقاً لما نقله عدد من ممثلي الشباب خلال لقاءهم به أمس الأربعاء في صنعاء.

ونقلت الصحيفة عن مصادر شبابية بمؤتمر الحوار قولها أن الرئيس أطلق عبارات تهكمية، أبرزها: «صعدة فيها كل حاجة.. أيش ناقصهم؟»، في رده على وصف عضو بالوفد محافظة صعدة بـ«المظلومة».

وعبر عن اسفه للوضع المخيف لمحافظة مارب، نتيجة تغلغل الارهابيين فيها ، واستمرار أعمال التخريب، حسب قوله.

وأضاف «أبناء مارب لديهم أكثر من وظيفة، وبالأخير يخرج منهم من يضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، ومن يديرونها معروفون ومرصودة اتصالاتهم»، في رد على القول بان أعمال التخريب تدار من صنعاء.

وكان الرئيس هادي إلتقاء يوم أمس بممثلي الشباب في مؤتمر الحوار الوطني وذلك في إطار مساعيه لإنجاح مؤتمر الحوار وتوضيح الصعوبات التي تواجه ، خصوصاً مع استمرار مكونات الحراكة في مقاطعة عمل مؤتمر الحوار الوطني .

ووصف عضو مؤتمر الحوار الوطني عن شباب الثورة/ باسم الحكيمي، لقاءهم ، بالرئيس ، أمس بالإيجابي، موضحاً أن رئيس الجمهورية, أكد لهم على أهمية الدور الكبير للشباب في صناعة التغيير وإحداث التحول الديمقراطي في البلاد كما طلب منهم بأن يكونوا عند مستوى التضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى، مشيراً إلى أن الشباب كانوا هم الصخرة التي رميت في البركة الراكدة فحركت الحياة السياسية التي ظلت مجمدة لعقود من الزمن.

وأوضح الحكيمي أن الشباب الذين التقوا الرئيس طرحوا عليه بعض النقاط, منها ضرورة أن يتم إنهاء مؤتمر الحوار الوطني كما هو مخطط له وفقاً للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني وأن لا يتم سلق المؤتمر سلقاً من خلال الإخلال وعدم الالتزام بلائحة النظام الداخلي لمؤتمر الحوار.

وقال «أبلغنا رئيس الجمهورية أنه لا يقتصر تحديد ملامح المرحلة الانتقالية القادمة على القوى السياسية وأن يترك لمؤتمر الحوار الوطني مسئولية تحديد ملامح المرحلة التأسيسية القادمة ، وشددنا على ضرورة إيقاف التحاصص السياسي في الوظيفة العامة للدولة وضرورة تعيين حكومة كفاءات لإدارة المرحلة القادمة حتى تتمكن من وضع الأسس السياسية والقانونية والإدارية المنظومة للحكم الجديد وتؤسس لدولة مدنية قوية يتم من خلال هذه الاصلاحات القانونية والإدارية والسياسية الانتقال إلى الشكل الفدرالي بأمن وبسهولة، حد قوله .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news22355.html