2013/09/06
صالح : سنعود إلى السلطة في 2014 والحوثيون يتحركون نحو حكم ذاتي
قال يحيى محمد صالح ، ابن شقيق الرئيس اليمني السابق صالح، الذي كان يقود وحدة مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة في اليمن ـ أن عمه سيعود إلى السلطة في عام 2014م.

جاء ذالك في تقرير نشره موقع الجزيرة الإنجليزية يتحدث عن صراع السلطة الذي تخوضه اليمن في الوقت الحالي.

وأشار التقرير في بدايته إلى أن الفصائل الرئيسية في اليمن تخوض صراعاً مريراً على السلطة وأن حلفاء الرئيس اليمني السابق/ علي عبدالله صالح يتحينون الفرصة لمرحلة العودة من جديد، متشجعين بالإطاحة بالرئيس المصري/ محمد مرسي.

وقال كاتب التقرير هاشم أهل برا، إن يحيى محمد صالح أخبره أن عمه سيعود إلى السلطة في الإنتخابات الرئاسية القادمة 2014.

ويعلق الكاتب بالقول: لم يكن صالح قادراً على نسيان عظمته منذ أن خسرت عائلته السلطة رسمياً في مطلع العام الماضي, لكن هناك شيء واحد لا يستطيع أحد في اليمن أن ينكره: لا يزال صالح يحتفظ بقوة هائلة, نظام المحسوبية الواسع الذي بناه صالح خلال أكثر من ثلاثة عقود لا تزال مخالبه في كل مكان, العديد من مشايخ القبائل والبيروقراطيين وضباط الجيش ورجال الأعمال لا يزالون مواليين لصالح, فإذا رُد إليه اعتباره، فإنهم سيجنون الكثير.

من ناحية أخرى، فإن الإسلاميين ـ الذين يشكلون الآن الجزء الأكبر في الائتلاف الحاكم وُينظر إليهم على أنهم الصانع الحقيقي للملك ـ أصبحوا عصبيين, هم يعتبرون ما يجري للإخوان المسلمين في مصر بأنها حملة بتمويل من السعودية والإمارات العربية المتحدة وبدعم من القوى الغربية لاختبار صعود الأحزاب الإسلامية في العالم العربي, ومع ذلك فإنهم يحذرون بأن اليمن ليست مصر، وأنه إذا تم سحق الإسلاميين في اليمن، فإن المنطقة بأسرها يمكن أن تغرق في العنف.

وأشار التقرير إلى أن شعارات جماعات الحوثي ومسيراتهم مشابهة جدا لتلك التي يقوم بها حزب الله الشيعي المسلح في لبنان وأنه من الواضح أن زعيم الحوثيين الشاب/ عبدالملك الحوثي يستلهم خطاباته من خطب زعيم حزب الله حسن نصرالله، مؤكدا بالقول: ومع الإمعان في النظر إلى حقيقة أن الحوثيين أصبحوا كتلة كبيرة وسهل عليهم الشعور بالتهميش، فإنهم سوف يتحركون نحو توطيد قبضتهم في الشمال والدفع للحصول على الحكم الذاتي.

ولفت التقرير إلى أن الوضع في جنوب اليمن ليس بأفضل حال، فالمنطقة هي برميل لسلطة حقيقية. إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بين حكومة صنعاء وقادة الانفصال في الجنوب، فإن العملية الانتقالية اليمن إلى الديمقراطية ستمضي قدما وإذا ما فشلت الأطراف الفاعلة في تحقيق ذلك، فإن وحدة اليمن في خطر.

ويقول الانفصاليون إنهم مصممون على القتال حتى الحصول على دولة مستقلة, مع ذلك لا تزال النخب الجنوبية منقسمة حسب التقرير .

ويختتم التقرير بالقول إن لدى اليمن مشكلة كبيرة تتمثل في شكل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي كان تشكيلها وترعرعها أكبر إنجاز حققه أسامة بن لادن قبل وفاته عام 2011، مضيفا بان القاعدة في شبة الجزيرة العربية هي اليوم نشطة جدا في المناطق القبلية اليمنية على الرغم من مقتل بعض كبار قادتها في هجمات الطائرات بدون طيار الا أنه ولدى القاعدة آلاف المقاتلين في محافظات شبوة ومأرب والبيضاء وأبين.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news22357.html