تمارس محطات بنزين في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية عمليات نصب وإحتيال كبيرين في بيع المشتقات النفطية للمواطنين، حيث تقوم بتغيير إعدادت مضخات البنزين والمشتقات النفطية وتبيع للمستهلك كمية أقل من الكمية التي يدفع ثمنها المستهلك.

 

واشتكى عدد من المواطنين ليمن برس من قيام بعض محطات بيع المشتقات النفطية بممارسة الغش والخداع على المواطنين، وقال أحد المواطنين أن محطة الأمل لبيع المشتقات النفطية الواقعة بالقرب من جولة سبأ بالعاصمة صنعاء تمارس عمليات غش وخداع منظم.

 

وقال المواطن أن محطة "الأمل" قامت بتعبئة ما يصل إلى 14 لتر فقط على أساس أنها 20 لتر حيث أشار إلى عداد المضخة إلى أنها 20 لتر بينما يظهر واضحاً من خلال مؤشر السيارة أن الكمية لا تتجاوز ثلثي الدبة مما يعني أنها لا تتجاوز 14 لتر تقريباً بينما دفع مبلغ 2500 وهو سعر دبة كاملة.

 

وأضاف انه قطع بتلك الكمية مسافة 100 كم بسيارته بدلاً من 150 كم وهي المسافة التي تقطعها سيارته مستهلكة دبة بنزين (20 لتر) وهو ما يؤكد قيام محطة الامل بممارسة الغش والنصب.

 

ويتسأل المواطنون ما هو دور شركة النفط في الرقابة على محطات بيع المشتقات النفطية التي تتلاعب بعددات مضخات الوقود، وهل هناك أي إجراءات تتخذها شركة النفط بحق مثل هذه المحطات؟ وهل يشارك مسؤولون في شركة النفط في التساهل مع تلك المحطات مقابل رشاوي تدفع لهم؟

 

كما يظل دور الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس غائباً عن القيام بدورها في حماية المستهلك اليمني من تلك المحطات الجشعة رغم أنه جزء من عملها، وكل عمل الهيئة ينحصر في جباية الأموال في المنافذ وجمع الرشاوي من التجار الذين يقومون بإدخال منتجات فاسدة وتالفة إلى البلاد وبعضها منتهي أو غير صالح للإستهلاك الأدمي.

 

المواطن اليمني ينتظر رد شركة النفط وهيئة المواصفات عن الإجراءات التي ستقوم بها تجاه هذه المحطات وهل ستقوم بإجراءات تأديبة أم ستكتفي بحملات لجمع الرشاوي من مثل هذه المحطات، وإعطاء الضوء الأخضر لمزيد من عمليات الغش؟

 

يمن برس سيواصل خلال الأيام القادمة كشف المحطات التي تمارس عمليات الغش كما سيكشف تساهل الجهات الرسمية معها بما فيها شركة النفط وهيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة.