2013/09/27
من يستهدف معسكرات الجيش في الجنوب.. تنظيم القاعدة أم الجناح المسلح للحراك؟
تعرض معسكر اللواء التاسع عشر مشاة, المرابط في مديرية بيحان محافظة شبوة, لسلسة من الاعتداءات المسلحة على مدى الأسابيع القليلة الماضية, كان آخرها قبل يومين عندما شن مسلحون هجوماً بقذائف الـ "آر بي جي" على البوابة الشرقية لقيادة المعسكر, في محاولة لاستهداف وقتل الجنود المرابطين في نوبة الحراسة.

مصادر محلية في بيحان استبعدت وقوف تنظيم القاعدة وراء تنفيذ هذه الاعتداءات المتكررة التي تستهدف اللواء، خصوصاً أنه لم يتم رصد أي تحركات لعناصر التنظيم في مدينة "العليا" التي يقع فيها مقر قيادة اللواء.

وقالت المصادر لـ "أخبار اليوم" إن المعطيات على أرض الواقع تشير إلى تورط الجناح المسلح للحراك الجنوبي التابع لعلي سالم البيض، سيما وأن مثل تلك الاعتداءات التي تتعرض لها معسكرات للجيش ينشط فيها أنصار الحراك الجنوبي, مثل ما يحدث في الشحر وسيئون والضالع والحبيلين, وغيرها من المناطق الجنوبية.

وعلقت المصادر بقولها:" لعل المتابع لوسائل الإعلام التابعة لفصيل البيض يرى أنها تتعاطى مع أحداث وأخبار مثل هذه الاعتداءات بنوع من الترويج, وتكون أول من تنفرد بأخبارها, وتورد تفاصيلها لحظة وقوعها, ما يدل على وجود علاقة مشتركة بين منفذي تلك العمليات والمروجين لها إعلامياً".

المصادر ذاتها تفيد بأن عدم تفاعل قيادات تلك المعسكرات وقيادة تلك المحافظات مع الجرائم والاعتداءات والقتل والغدر التي تطال الجنود المرابطين في المناطق التي تشهد توتراً نسبياً، وكذا عدم حرصها على ضبط الجناة وتتبعهم, رغم المعلومات التي ترد إلى الجهات ذات العلاقة- يساهم في تفاقم الانفلات الأمني وتصعيد عمليات الاستهداف ضد الجنود وهم يؤدون مهامهم.. مشيرة إلى أن وجود عدم اكتراث من قبل القيادات التنفيذية في تلك المناطق تجاه العدوان المنظم على الجنود، بات يشعر أفراد الجيش والأمن بأن ثمة تواطؤاً بقصد أو بدون قصد في تلك العمليات، سيما وأن تلك القيادات تكتفي بتوجيه أصابع الاتهام إلى القاعدة أو الجماعات المسلحة ولا تتخذ بعد هذه التصريحات إجراءات لضبط الجناة ومرتكبي تلك الجرائم بحق الجنود, خاصة في ظل تواتر المعلومات التي تفيد بتورط قيادات فيما بات يعرف بالتيار المسلح التابع للبيض.

وفي ظل تزايد تلك الاعتداءات والجرائم المتكررة ضد الجنود, دأب الخطاب الإعلامي للحراك المسلح في فصيل البيض على انتهاج التعبية المناطقية وممارسة التحريض على العنف ضد أبناء المناطق الشمالية والمعسكرات التي يعملون بها في المحافظات الجنوبية, وهو ما يعرض حياتهم ومتاجرهم للعنف المسلح من قبل عناصر ذلك التيار.

المصادر ذاتها أكدت أن ثمة عمليات تنفذها عناصر مرتبطة وتابعة لتنظيم القاعدة، الذي يستغل حالة الانفلات الأمني, ويعتبر تعدد مصادر الهجمات ضد معسكرات الجيش والنقاط الأمنية تخدم استراتيجيته في استهداف الجنود وترهيبهم من قدرات التنظيم في تنويع الهجمات المتكررة.. كما لم تستبعد المصادر ذاتها تورط كبار المهربين في المناطق الحدودية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news22936.html