2013/10/19
مقتل قياديين حوثيين بدماج وارتفاع عدد الشهداء من السكان إلى عشرة بينهم أربعة أطفال
لليوم الثاني عشر على التوالي, تواصل مليشيات الحوثي المسلحة حصارها الغاشم على أبناء دماج ومنع دخول الأغذية والأدوية, رغم تزايد أعداد الجرحى في دار الحديث جراء قصف الحوثيين المستمر على المنطقة.

وقالت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" إن اثنين من قيادات الحوثي الميدانية قتلا ـ أمس ـ في دماج في المواجهات مع السلفيين, فيما يواصل الحوثيون أعمال القنص والقصف على منازل أهل دماج.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم دماج الشيخ/ سرور الوادعي "لا تزال عصابات الحوثي المجرمة تقصف منطقة دماج بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وكذلك العربات المصفحة وكأنها تخوض حربًا ضد دولة وليس ضد مواطنين مسالمين عُزّل, فتقوم بهدم المنازل على رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وهدم المساجد على رؤوس المصلين وتقنص كل من وجدته في الطرقات بقناصين محترفين, مستخدمين أسلحة متطورة مرسلة لهم من دولتهم إيران الفارسية ـ التي يدينون لها أكثر مما يدينون للحكومة اليمنية ـ وقد نتج عن هذا العدوان عشرة شهداء ـ فيما نحسبهم ـ بينهم أربعة أطفال ومجموعة من الجرحى, مستغلين ـ في هذا العدوان ـ السكوت المخزي من قبل الحكومة ووسائل الإعلام والمجتمع اليمني".

وأضاف الوادعي ـ في بيان له أمس الخميس ـ" تقوم مليشيات الحوثي الإجرامية بفرض حصار قاتل على المنطقة, التي يزيد عدد سكانها عن خمسة عشر ألف نسمة يمنعون دخول المواد الغذائية والمواد الطبية ومشتقات النفط, فالأطفال يتعرضون لسوء التغذية ويموتون أمام أعين والديهم جراء نفاذ الحليب والدواء وتسلط الأمراض الفتاكة عليهم كالحصبة وغيرها, ويموت الجريح دون علاج بسبب الحصار المطبق على المنطقة".

وحمّل الوادعي, رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني, مسؤولية التدخل الفوري والسريع لردع الحوثي ومعاقبته على كل ما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية في منطقة دماج, كما نأمل من جميع أفراد المجتمع اليمني وسائر المسلمين أن يهبوا لنجدة إخوانهم بكل ما يستطيعون له لرفع هذا الظلم الذي حل بإخوانهم في منطقة دماج".

وفي ذات السياق قال بيان صادر عن أبناء دماج" إنه ـ ومع دخول ثاني إيام التشريق الثاني عشر من شهر ذي الحجة اليوم الثالث من أيام العيد ـ مازال الحصار المطبق مفروضاً على أهالي منطقة دماج مما أدى إلى قلة المواد الغذائية وبدأ انعدامها من بعض المحلات التجارية في دماج وكذلك المواد الطبية المطلوبة في هذه الأيام من أجل علاج الجرحى وكذلك انعدام الكهرباء بسبب انعدام مادة الديزل والحالة تزداد كل يوم سوءًا مع استمرار القنص والضرب بالمدفعية وبدأت القمامة تتراكم في الشوارع والطرقات وكذلك مياه الصرف الصحي, بدأت بالطفح مما ينذر بكارثة بيئية كبيرة وبدأ الذباب بالتكاثر وكذلك البعوض وبدأت بعض الأمراض بالانتشار كمرض الحصبة وغيرها.. نسأل الله السلامة والعافية, ولا أحد ـ ممن يدعي المحافظة على حقوق الإنسان ـ يتكلم ببنت شفة وكأن أهالي منطقة دماج ليسوا من البشر".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news23377.html