2013/11/14
مجلة أمريكية تتحدث عن ملابسات الحرب الدائرة في صعدة بين الحوثيين والسلفيين وادوار محسن وصالح
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية ان السياسيين اليمنيين يشعرون بحاجة ملحة لوقف حركة الحوثي قبل أن تتحول إلى قوة سياسية قد لا يستطيع التحالف الحاكم الحالي مواجهتها.

وقالت المجلة في تقريرها المعنون بـ " مأزق اليمن في دماج": الرئيس السابق علي عبدالله صالح ارسل الجيش لمحاربة الحوثيين وفي نفس الوقت زودهم بسلاح المدفعية من أجل إطالة أمد الصراع وإضعاف قوات اللواء علي محسن في الجيش اليمني. وبعد الربيع العربي انتقلت حركة الحوثي من حالة تمرد ضد النظام السابق إلى صراع مع الأحزاب السياسية التي تتزايد شيخوختها بسبب الانقسامات الطائفية والتدخل الإقليمي والعنصر القبلي المعقد.

وأردفت المجلة الأميركية: لقد أصبحت نوايا جميع الأطراف أكثر وضوحا الآن مما كانت عليه في أي وقت مضى. فالتحالفات السياسية تتشكل بطريقة تزيد الهجوم على الحوثيين للحد من توسع نفوذهم السياسي في اليمن. وبينما ليس واضحا تماما من الذي يجسد بطل الرواية في أحداث العنف الأخيرة في دماج، فإن مسئولين يمنيين وجهوا بسرعة مسئولية الصراع إلى الحوثيين، حتى قبل إجراء أي تحقيق.

وتلفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية الى ان جوهر جاذبية الحوثيين إلى الشباب اليمني هو الإدراك بأن ثورة الربيع العربي لم تصل إلى طاقتها الكاملة. ففي حين رحل رأس النظام، إلا أن ما تبقى من عناصر النظام المختل تهدد بانتكاسة. وعلى هذا النحو، هناك شباب أكثر من ذي قبل يدعمون الحوثي لمعارضته للنظام السابق وحلفائه. إضافة إلى ذلك فإن فكرة الحوثي لسيادة الدولة تظهر للكثيرين بأنها افضل مما تعرضه الدولة اليمنية حاليا حيث يتم التعدي على الأراضي بتواطؤ من المسئولين اليمنيين.

وأفادت إن التهديدات الأمنية الحالية في الشمال وردود الدولة المنفرة يناقض التأكيدات بأن الحكومة اليمنية تسير على الطريق الصحيح. الجهود الرامية للحفاظ على السلام يجب أن تكون لمدى طويل، إذ إن اليمن لا تستطيع تحمل نفس الصراعات السياسية التي شهدتها خلال نظام صالح .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news24087.html