2014/01/08
وزارة الدفاع تقبل بانسحاب قائد كتيبة حرس الحدود في الجوف نزولاً عند رغبة الحوثي
منذ سنوات العميد جواس البعيدة لم نعد نرى ضباطاً كباراً يستطيعون الفصل في المعركة، وتوجيه دفتها ناحية الإنتصار للوطن، وإن وجدوا فكثيراً منهم يذهبون في دون أن نعرف عنهم شيئا،، يرحلون على متن رصاصة كاتمة، أو سيارة مفخخة أو دراجة نارية تصنع "بزنس لصالح عزرائيل" كما قال عادل إمام في إحدى مسرحياته الساخرة، طبعاً عبر وكلائه في الدولة العميقة والدولة الظاهرة.
 
وفي غمرة افتقاد القادة برز قبل أيام العميد منصور ثوابة، كقائد ميداني مغمور يعمل قائداً لكتيبة حرس الحدود في معسكر "القشلة" في منطقة برط العنان بمحافظة الجوف، والذي يقع المجمع الحكومي لمديرية برط العنان في إطاره.
 
وما إن دشنت حركة الحوثي مشروعها التوسعي في الجوف بمباركة سعودية حتى وضعت عينها على معسكر القشلة والمجمع الحكومي لكونه يتمركز في موقع استراتيجي في الحدود مع المملكة.
 
ومنذ ذلك الحين بدأت بمحاصرة معسكر القشلة وسط إصرار بطولي عجيب أبداه العميد ثوابة وجنوده الذين لا نعلم عددهم إلا أنهم قلة بالتأكيد، وأقبلت مليشيات الحوثي بعددها وعدتها، وضربت حصاراً خانقاً على المعسكر والمجمع الحكومي لمديرية برط العنان.
 
ولم تتوقف عند هذا بل أقدمت على قصف المجمع الحكومي ومعسكر القشلة بالمدفعية الثقيلة مما أدى لمقتل جندي وإصابة آخرين خلال الأيام الماضية.
 
وفي مواجهة هذه العنجهية والغرور الحوثي بدا العقيد منصور ثوابة متسلحاً بعزيمة وإصرار منقع النظير رافضاً رفضاً قاطعاً ترك المعسكر وتسلميه للحوثي، ورغم مناشداته لوزارة الدفاع والرئيس إلا أنه لا مجيب وكأن المطلوب هو الانسحاب وترك المعسكر والمجمع الحكومي لمليشيات الحوثي.
 
ويوم أمس فوجئنا بالأنباء التي أكدت مغادرة البطل منصور ثوابة لمعسكر القشلة متجهاً إلى مركز محافظة الجوف، بناءً على وساطة قبلية أفضت إلى إقناع العقيد بالإنسحاب من الموقع.
 
وبحسب مدير مديرية برط العنان فإنه تم إبلاغ وزارة الدفاع بضرورة مغادرة العقيد ثوابه، وهو ما تم فعلاً، مشيراً إلى أن الأمور هدأت في مركز مديرية برط العنان بعد مغادرة ثوابة بصحبة 3 سيارات، وأكن العقيد كان المشكلة!.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news25868.html