قال الكاتب والمحلل السياسي علي الجرادي أن الاتفاق الذي حدث بين المملكة السعودية بالتنسيق مع صالح تضمن أن تتحول حركة الحوثي إلى كتلة بارود لنسف مخرجات الحوار ونسف اي استقرار وتنميه في اليمن مع ضمان حماية الحوثي للحدود مع المملكة.

 

وأوضح الجرادي أن اللقاءات بين قيادات سعودية وممثلي الحوثي توجت بضغط قيادة المملكة من أجل تفكيك جبهة كتاف، والتي أدى تفكيكها إلى تأثيرات سلبية على صمود أبناء دماج.

 

وأضاف " والنتيجة حتى الآن أن تصبح صعده تحت سيطرة الحوثي وتتحول دماج السنيه الى حوزه حسينية" مشيراً إلى أن  "قيادات المملكة تعتقد ان الحوثي بمثابة سيسي اليمن وتتناسى ان الحوثي جماعه عقائدية ترى في ال سعود والمملكة ومكة ذاتها ضمن مبشرات في كتبهم يحلمون بالسيطرة عليها".

 

وقال "تتناسى قيادات المملكة ان تقوية الحوثي بجوار مخزونها النفطي لن  يكون ضاراً باستقرار اليمن فقط وأن تقويته بجانب شيعة نجران والمناطق الشرقية لن يكون ضاراً باليمن فقط، وأن تقوية الجماعة التي تدين بالتبعية الفكرية والسياسية والمالية لإيران لن يقتصر ضررها على اليمن وحدها".

 

مشيراً إلى أن تقوية الحوثي سيعني نشوء دوله شيعيه جنوب المملكة وشرقها وشمال اليمن ،مضيفاً بأن الحوثي لن يكون سيسي صنعاء فقط فقد يتحول إلى سيسي الرياض أيضاً.

 

 مذكراً بالتحول الخطير بعد اتفاق ايران والامريكان ومحو شعار الموت لأمريكا واسرائيل من ادبيات الشيعة والحوثي احدها، حيث أنه قد يتم استخدام الحركة المسلحة من قبل القوى الغربية ضد المملكة، في حال جاء دورها في التقسيم واعادة رسم الخرائط الجديدة.

 

وأضاف الجرادي "لا اراهن على قيادة المملكة في تغيير سياساتها لأننا راينا هذا العبث في العراق وسوريا ولبنان ونراه هنا في اليمن لكنى على ثقه ان عقلاء وابناء المملكة يدركون خطورة السياسات العقيمة على بلدهم اولا قبل ان تكون وبالا على الشعوب العربية ومنها اليمن".