فرقت قوات مكافحة الشغب ظهر اليوم مظاهرة شبابية نظمها عشرات الشباب أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك للتنديد بشركة توتال وابتزازها للحكومة اليمنية لثنيها عن المطالبة بتعديل أسعار الغاز الذي كانت الحكومة قد أعلنت عزمها التوصل إلى اتفاق مع عملاق الغاز توتال لتعديلها أسوة بشركة كوجاز الكورية.

 

وطالبت المظاهرة الشبابية التي دعا إليه شباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإنهاء الاتفاقية الموقعة بين اليمن وشركة توتال الفرنسية، بعد رفض الأخيرة تعديل الأسعار حسب المتعارف عليه عالمياً، معتبرةً إياها وجه من وجوه الإستعمار.

 

المظاهرة انطلقت من حي الجامعة الجديدة، واتجهت صوب منزل الرئيس هادي حيث قوبلت بحزم من قبل قوات مكافحة الشغب التي استخدمت خراطيش المياه لتفريق المتظاهرين.

 

وفي وقت لاحق بعد ظهر اليوم، فرقت قوات الأمن الخاصة الوقفة الاحتجاجية من أمام منزل الرئيس هادي مستخدمة خراطيش المياه.

 

وكان توتراً ساد العلاقات اليمنية الفرنسية خلال الأسابيع الماضية بعد إصرار الحكومة على تعديل أسعار الغاز مع شركة توتال الفرنسية، في حين رفضت الأخيرة ذلك، بل تجاوز الأمر إلى إعلان توتال والحكومة الفرنسية رفضهما التقسيم الجديد للأقاليم، مطالبةً بتقديم ضمانات عن عدم تضرر مصالحها.

 

وأشارت المصادر إلى أن توتال هددت بالعمل على قطع المساعدات الأوروبية لليمن، بالإضافة إلى إتهام القضاء الفرنسي لشركة اليمنية للطيران بالتسبب في مقتل العشرات من رعاياها في حادثة سقوط طائرة الأيرباص في العام 2009م فوق سواحل جزر القمر.