2014/02/24
السفير أحمد علي يبحث مع نائب رئيس الوزراء ملفات تمويل الاحتجاجات وإسقاط الأقاليم والحكومة (فيديو)
التقى السفير اليمني في أبو ظبي أحمد علي صالح بنائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وزير شئون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يوم أمس  .

وبحسب  صحيفة «اليمن اليوم» المملوكة لعائلة صالح ، فإن اللقاء كرس لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها خلال الفترة المقبلة .
 
ورجحت مصادر مطلعة أن لقاء السفير أحمد علي بالقيادة الإماراتية علاقة بالأحداث التي تشهدها اليمن من حشود مؤيدة للحكومة وأخرى مطالبة بإسقاطها .
 
وعين أحمد علي نجل الرئيس اليمني السابق علي صالح ، سفيراً لليمن بدولة الأمارات ضمن قرار رئاسي أُقيل بموجبه من رئاسة الحرس الجمهوري الذي حل في ذات القرارات الصادرة في أبريل لعام 2013 ، وقيل في ذلك الحين أن التعيين جاء بناءً على طلبه .
 
وقالت المصادر لـ«يمن بس»: «أن عائلة صالح نجحت خلال الأشهر الماضية في تسويق الثورة اليمنية وكأنها ثورة إخوانية مشابهة لما حدث في مصر وهو ما جعل المسئولين الإماراتيين يتحالفون مع بقايا النظام السابق رغم وساطتهم في اتفاق السلطة التي بموجبها تخلى صالح حليفهم الأبرز عن الرئاسة اليمنية» .
 
وتتخذ الإمارات المتحدة مواقف معادية لثورات الربيع العربي والحركات المحسوبة على فكر الإخوان المسلمين حيث تعتبر أبرز الداعمين والمحرضين على الانقلاب الذي أطاح بنظام الإخوان في مصر ، إضافة إلى محاولة الانقلاب التي فشلت في ليبيا مؤخراً واتهمت الأمارات بالوقوف خلفها .
 
وأوضحت ذات المصادر أن لقاء السفير أحمد بالشيخ آل نهيان  في ظل الخلافات المتصاعدة حول الحكومة والتعديل الوزاري والتقسيم الفيدرالي  مرتبط بالتنسيق الثنائي والدعم المالي الذي تقدمه الأمارات لعائلة صالح وأطراف أخرى لتنفيذ أجندتها الخاصة في اليمن والرامية إلى إقصاء حزب الإصلاح «الأخوان المسلمين في اليمن» وإفشال المحاولات الحثيثة لبناء دولة قوية ترى الأمارات في تحققها خطراً يهدد مصالحها في المنطقة .

وتناقلت وسائل الإعلام خلال العام الماضي أنباء عن تنسيق أماراتي يمني للإطاحة بنظام الرئيس هادي ، وعن تسلم عائلة صالح ملايين الدولارات من قيادات الأمارات ، لتمويل فعاليات احتجاجية موازية للاحتجاجات التي ينظمها شباب الثورة المحسوبين على حزب الإصلاح .

وبحسب المصادر فإن الاحتجاجات التي تنظمها ما تعرف بجبهة الإنقاذ وحملة إنقاذ المحسوبة على المؤتمر والحوثيين ،تمول وتدار بشكل غير مباشرة من عائلة صالح من خلال ما يعرف باللجنة التحضيرية لثورة 11فبراير ، وأن التمويل يتدفق إلى اليمن عبر نجل صالح الذي يشغل سفيراً لليمن في الأمارات .

وتربط  نجل صالح علاقة صداقة قوية مع نائب قائد شرطة دبي ضاحي خلفان والذي يجاهر بعدائه للإخوان ويعلن في أكثر من مناسبة امتعاضه من ثورات الربيع العربي التي يصنفها على إنهاء مخططات ومؤامرات صهيونية وأمريكية .

وانتقد خلفان مؤخراً ما أقرته التوافقيات السياسية في اليمن من تحويل الدولة المركزية إلى اتحادية وتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم وعبر عن أسفه للتقسيم بأبيات شعرية رثاء فيها حال الأمة .

وتؤكد المصادر أن أبرز الملفات التي تباحث فيهما السفير اليمن والمسئول الإماراتية التقسيم الفيدرالي الجديد لليمن والذي يحظى بأولوية خاصة لدى الأمارات المتحفظة بشكل غير معلن على التوجه السياسي الحالي في اليمن والخطوات التي تتخذها السلطة في التحول من الدولة اليمنية إلى الشكل الاتحادي .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news27782.html