أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي يوم الأمس الجمعة قراراً جمهورياُ بتعيين وزير داخلية جديد بدلاً عن وزير الداخلية السابق الذي كان محسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح.

 

وحتى الآن يتسأل الشارع اليمني على أي طرف سياسي محسوب اللواء عبده الترب الوزير الجديد الذي لم يكن شخصية معروفة بشكل كبير سوى في بعض المناصب التي تقلدها ومشاركته في الثورة الشبابية الشعبية.

 

سعى إعلام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى تصوير عبده الترب على أنه محسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح وإقحام الحزب في التعيين الجديد رغم رفض الحزب لتغيير وزير الداخلية في وقت سابق.

 

إعلام الرئيس المخلوع يهدف إلى إيجاد تصادم بين الرئيس عبدربه منصور هادي والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بإظهار الرئيس هادي وكأنه يسعى للتحالف مع جماعة الأخوان المسلمين التي يمثلها حزب الإصلاح في اليمن والتي صنفتها السعودية بأنها جماعة إرهابية.

 

وفي حال نجاح المخلوع في إيجاد شرخ في العلاقة بين الرئيس هادي والسعودية فأن ذلك سيؤدي إلى قطع المعونات السعودية وبالتالي تضرر الشعب اليمني من ذلك الإجراء بشكل كبير.

 

اللواء الترب رجل مهني شهد له الكثيرين بأنه يحتفظ بعلاقات سياسية جيدة مع كل الأطراف الساسية سواء المؤتمر والإصلاح والإشتراكي وغيرهم لكن الرئيس المخلوع حاقد عليه بسبب مشاركته في الثورة الشعبية ضده.

 

الكثيرين عبروا عن قدرة الرئيس هادي على إختيار شخصية جديدة لوزارة الداخلية على أساس مهني وليس على أساس محاصصة حزبية وبهذا يكون حزب التجمع اليمني للإصلاح قد فقد وزارة سيادية كان يتمتع بحقيبتها.

وفي النهاية وزير الداخلية الجديد ضابط مهني لا ينتمي إلى طرف سياسي وليس محسوباً على أحد ويحتفظ بعلاقات رائعة مع الجميع.

لقراءة السيرة الذاتية للواء الترب : أضغط هنا