تتوالى فضائح الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد لتحولها إلى الهيئة الوطنية العليا لممارسة الفساد، فقد كشفت مصادر مطلعة ليمن برس عن حجم الفساد الذي يمارسه أعضاء الهيئة.

 

وقالت المصادر أن أعضاء الهيئة يعقدون إجتماعات يومية بهدف إقرار مبالغ مالية "بدل إجتماعات" بينما كانت تعقد هيئة مكافحة الفساد السابقة الإجتماعات بصورة أسبوعية فقط.

 

وأضافت المصادر أن الإجتماعات اليومية تنتهي بخلافات وصراعات ورفع أصوات داخل الإجتماع، والخروج بدون أي قرارات، ويتم تأجيل مناقشة المواضيع المطروحة للنقاش من جلسة إلى آخرى، ويكتفي أعضاء الهيئة بالإجتماعات التي تدر دخلاً وفيراً، ولم يقدموا على أي خطوة في مكافحة الفساد، كما لم تحقق الهيئة في أي قضية منذ تعينها.

 

وحتى الآن لم تقم الهيئة سوى بإحالة القضايا التي استكملتها الهيئة السابقة إلى القضاء مما يمثل فشلاً ذريعاً للهيئة الحالية، ورغم أن هيئة مكافحة الفساد السابقة تم تعينها في عهد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الا أنها عملت بشكل أفضل من الهيئة الحالية خاصة في الفترة التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المخلوع.

 

حالة صراع وإنقسام حاد داخل الهيئة تعرقل سير عملها وتعرقلها عن التحقيق في أي قضية فساد، وتكتفي الهيئة بصرف النفقات الباهظة على أعضاءها وشراء السيارات وبدلات السفر وبدل إجتماعات دون إي إنجاز يذكر.

 

يذكر أن هناك حكم قضائي ببطلان تشكيل هيئة مكافحة الفساد، ويطالب الكثير من الناشطين في مجال مكافحة الفساد رئيس الجمهورية بوقف إجراءات إستنئاف الحكم وتنفيذه وإقاله هذه الهيئة الفاسدة والفاشلة بموجب الحكم الصادر.

وكانت صحيفة الناس قد نشرت في وقت سابق تقرير صحفي عن فساد مرعب داخل هيئة مكافحة الفساد إلى تحولت إلى بؤرة فساد لا أكثر.